طالب وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الثلاثاء، بوقف إرسال المرتزقة والإرهابيين من الشرق الأوسط إلى إقليم كاراباخ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان.
وقال لافروف في لقاء مع صحيفة “كوميرسانت” الروسية، إن روسيا اتخذت إجراءات احترازية لمنع نشوب صراع مسلح على أراضيها بين الأرمن والأذربيجانيين بسبب الصراع في كاراباخ.
وأشار لافروف إلى أن مهمة روسيا في الصراع بين الطرفين تتمثل في الوصول إلى التسوية ومساعدة أرمينيا وأذربيجان على وقف القتال وإيجاد حل سلمي.
وانتقد لافروف إرسال المرتزقة والإرهابيين إلى منطقة الصراع، مطالبًا تركيا – دون أن يسميها – بوقف إرسال المرتزقة إلى هناك.
وعبَّرت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه عن قلقها إزاء استمرار الهجمات العشوائية في المناطق المأهولة بالسكان في منطقة نزاع ناجورنو كاراباخ بين أذربيجان وأرمينيا وما حولها، وذلك في انتهاك للقانون الإنساني الدولي، محذرة من أن تلك الهجمات قد ترقى إلى كونها جرائم حرب.
وقالت باشليه -في بيان صادر في جنيف- إنه كانت هناك دعوات متكررة للأطراف لاتخاذ جميع الخطوات الممكنة لتجنب أو على الأقل تقليل الخسائر في أرواح المدنيين والبنية التحتية المدنية بما في ذلك المدارس والمستشفيات، وكذلك لتمييز المدنيين عن المقاتلين والأهداف المدنية عن الأهداف العسكرية، ولكن بدلا عن ذلك دُمرت المنازل وتحولت الشوارع إلى أنقاض، وأُجبر المواطنون على الفرار أو البحث عن الأمان في الأقبية.
وأضافت المفوضة الأممية أنه رغم الاتفاق الذي تم التوصل إليه يوم الجمعة بين أرمينيا وأذربيجان للامتناع عن استهداف السكان المدنيين عمدًا، إلا أنه تم الإبلاغ عن ضربات بالمدفعية ضد مناطق مأهولة بالسكان في نهاية الأسبوع، ومنها السوق المركزية في ستيباناكيرت / خانكيندي في ناجورنو كاراباخ.