تمر علينا هذه الأيام موجة برد شديدة جدا.. ومن المؤكد أنك تجد صعوبة في التحرك من مكان لآخر.. دعني أطرح عليك سؤالا.. ماذا تفعل عادة في ظل هذه الظروف؟!
اعتقد أن هناك من يلازم منزله ولا يستطيع النزول منه.. ويرتدي كل الملابس الذي يمكنه أن يلبسها.. ويشرب مشروبات ساخنة.. ويجلس تحت أغطية ثقيلة مناسبة لهذا الجو..
وآخرون مضطرون إلى النزول للذهاب إلى العمل أو للدراسة أو لقضاء مصلحة ما.. ويرتدون ملابس ثقيلة جدا.. ويأخذون حظرهم بارتداء قبعات أو أغطية للرأس وغيرها من وسائل التأمين الخاصة بهذا الطقس..
إذا فكرت قليلا الآن.. ستجد أنك والحمد لله ارتديت ملابسك المناسبة التي تشعرك بالتدفئة.. شربت مشروبك المفضل.. مكثت في منزلك أو نزلت منه.. فأنت هنا تملك الاختيار فيما تفعل في ظل ظروف هذه الموجة الباردة الشديدة…
إذا كان هذا حالنا جميعا والحمد لله.. ونستطيع برغم برودة الجو علينا أن نجد ملاذا ووسائل تعيننا على التدفئة والتعامل مع مثل هذه الظروف.. فماذا يفعل من هم بلا مأوى؟!.. فماذا يفعل من هم يفترشون الأرصفة والممرات والذين لا يجدون ملجأ أو سقفا يحميهم من قسوة هذا الطقس ؟!.. وماذا تفعل الأسر الفقيرة التي لا تجد حاجتها للتعايش مع مثل هذه الظروف ؟!
يقول الله تعالى في سورة النحل (آية: 18): {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ}.
- احمد الله على كل نعمة أنعمها الله عليك.. فالمؤمن يشكر ويحمد الله على كل أحواله..
-
اجعل لسانك دائما رطبا بذكر الله، فإذا كنت لا تستطيع التحرك من مكانك، يمكنك أن تشغل بالك وقلبك وترطب لسانك بذكر المولى – عز وجل -..
-
لا تنسى من هم بلا مأوى.. إذا كنت تستطيع أن تقدم لهم العون ولو بالقليل فافعل ولا تردد.. فلا تدري أثر ذلك عليهم وفضله وثوابه عند الله – عز وجل -.
وأخيرا.. تذكر دائما أن نعم الله عليك كثيرة.. فاشكره واحمده.. ولا تردد في فعل الخير.. فالحمد لله على نعمة الملبس والمأكل والمأوى وعلى كل نعمة أنعمها الله علينا قل بها شكرنا..