قالت مصادر دبلوماسية عربية رفيعة المستوى، إن جمهورية العراق انسحبت من عضوية مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، التابع لجامعة الدول العربية، وأن دولا أخرى من الدول الثمانى الأعضاء فى المجلس تفكر فى اتخاذ نفس الخطوة العراقية.
وأوضحت المصادر أن سبب انسحاب العراق من عضوية مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، يرجع إلى عدم التزام الأمين العام للمجلس السفير محمد الربيع بتعليمات وقرارات المجلس الاقتصادى والاجتماعى بالجامعة العربية والمشرف على منظمات العمل العربى المشترك.
وأوضح المصدر، أن السفير الربيع أصبح يدير مجلس الوحدة الاقتصادية لحسابه الشخصى، ويحصل على أموال فى صورة تبرعات، وصور أخرى بدون وجه حق، ما دفع الدول الأعضاء للاعتراض على هذه الممارسات والتمسك بانتخاب أمين عام جديد للمجلس.
جدير بالذكر أن مجلس الوحدة الاقتصادية التابع لجامعة الدول العربية، عقد يوم الخميس الماضى، أعمال الدورة 110 للمجلس على المستوى الوزارى بحضور الممثلين الدائمين، وقدم خلالها السفير محمد الربيع الأمين العام للمجلس، اعتذار عن استكمال تواجده بالمجلس لحين انتخاب أمين عام جديد في شهر أبريل القادم، على أن يستمر حضوره بالمجلس بصورة شرفية.
ومن المقرر أن تتسلم مريم إمام، الأمين العام المساعد لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية (سودانية) مهام تسيير عمل المجلس لحين انتخاب أمين عام جديد.
وكانت كل من الأردن وموريتانيا، قد دفعتا بمرشحين لانتخابات الأمانة العامة للمجلس، إلا أن مناقشات اجتماعات المجلس اقترحت أن تقدم باقى الدول الأعضاء مرشحين لها، على أن يتم انتخاب الأمين العام الجديد فى شهر أبريل 2021
ويضم مجلس الوحدة الاقتصادية العربية في عضويته ثماني دول هي (مصر والأردن وفلسطين واليمن وموريتانيا والعراق والسودان والصومال) إضافة إلى سوريا -معلقة المشاركة بالوفود الحكومية-.