أظهر استطلاع حصري للرأي أن ما يقرب من ثلثي البريطانيين يعتقدون أن رئيس الوزراء بوريس جونسون تعامل مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) بشكل سيئ.
وذكرت صحيفة “إيفيننج ستاندارد” البريطانية، التي نشرت الاستطلاع الذي أجرته شركة إبسوس موري، أنه جاء بأغلبية 63 في المائة، الذين صوتوا بأن أداء حكومة بريطانيا كان سيئا في ما يتعلق بمغادرة الاتحاد الأوروبي، بينما قال 28 في المائة فقط إنها قامت بذلك بشكل جيد.
ويأتي الاستياء وسط مخاوف من خروج بريطانيا من الكتلة التجارية للاتحاد الأوروبي دون اتفاق في 31 ديسمبر الجاري.
لكن رئيس الوزراء في داونينج ستريت شعر بالارتياح؛ لأن صعود رئيس حزب العمال والمنافس الرئيسي له كير ستارمر يبدو أنه توقف، وفقد حزبه تقدمه القصير على المحافظين.
ويشعر معظم البريطانيين بالرضا عن مساعدة الحكومة في تقديم لقاح كوفيد –19، والذي قد يفسر التحسن في حظوظ جونسون الانتخابية.
وأصبحت حصص التصويت الآن متعادلة، بحصول حزب المحافظين على نسبة تأييد 41 في المائة (بزيادة أربع نقاط منذ أكتوبر) والعمال 41 في المائة (بانخفاض واحد في المائة)، والديمقراطيون الأحرار 6 في المائة (بانخفاض اثنين في المائة).
وبعد عام من الانتخابات العامة في ديسمبر 2019، فحصت إبسوس موري أداء حكومة جونسون في مجموعة من القضايا لإصدار بطاقة أداء في عامه الأول.
ووجدت أن الغالبية العظمى، أو 80 في المائة، يقولون إن الحكومة قامت بعمل جيد في إيصال اللقاح إلى المملكة المتحدة، بما في ذلك 74 في المائة من مؤيدي حزب العمال.
فيما يقول 70 في المائة ممن جرى استطلاع رأيهم إن الحكومة قامت بعمل سيئ في فحوصات الكشف عن الفيروس وتتبع المخالطين للمصابين، حيث من المفترض أن يقوم النظام بوقف تفشي فيروس كورونا من خلال تعقب المصابين.
وفي ما يتعلق بمعالجة جونسون الشخصية لأزمة “كوفيد-19″، يقول الإستطلاع إن حوالي 37 في المائة يرون إنه قام بعمل جيد، لكن 46 في المائة يقولون إن أداءه كان سيئًا. وكشف الاستطلاع أن أداء زعيم حزب العمال كان جيدًا بنسبة 31 في المائة، فيما يعتقد 23 في المائة فقط أن أداءه سيئ.
ويقول ما يقرب من النصف، أو 49 في المائة، ممن جرى استطلاع رأيهم، إن الحكومة قامت بعمل سيئ في تعظيم تأثير بريطانيا على المسرح الدولي، بينما يقول 33 في المائة إنها قامت بعمل جيد في هذا المجال.
ويقول 48 في المائة من المشاركين إن جونسون أدى في منصبه كما توقعوا. وقال الثلث، أو 34 في المائة، إنه كان أسوأ مما توقعوا، بينما قال 15 في المائة إنه أفضل من توقعاتهم.
وتظهر تقييمات الرضا الشهرية ارتدادًا تصاعديا لرئيس الوزراء والحكومة، على الرغم من أنها لا تزال سلبية بشكل عام. وكشف الاستطلاع إن حوالي 42 في المائة من البريطانيين راضون عن أداء جونسون، بزيادة تسع نقاط، في حين أن 50 في المائة غير راضين عنه.
وبالنسبة لرئيس حزب العمال يقول حوالي 38 في المائة إنهم راضون عنه، بانخفاض من 45 في المائة في أكتوبر، و33 في المائة غير راضين. وبين أنصار حزب العمال، انخفضت درجة الرضا عنه من 68 في المائة إلى 56 في المائة.
ولا يزال زعيم الحزب الديمقراطي الأحرار الجديد، إد ديفي، يكافح من أجل الحزب، حيث كشف الاستطلاع أن حوالي 15 في المائة من البريطانيين راضون عنه، و29 في المائة غير راضين – في حين أن الأغلبية، 57 في المائة، لا يعرفون ما يكفي عنه ليقولوا في أي من الاتجاهين.
أما بشأن الاقتصاد، يعتقد حوالي 63 في المائة أن الأمور ستزداد سوءًا خلال العام المقبل، بانخفاض ثماني نقاط، بينما يعتقد 27 في المائة أن الأمور ستتحسن، بزيادة 12 في المائة.