انتقدت صحيفة “واشنطن تايمز” الأمريكية، دور الولايات المتحدة في الصراع الدائر بأوكرانيا، مشيرة إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، استخدم أوكرانيا في إحراج أمريكا وحلفاءها وتقويض القيادة السياسية وتأكيد النفوذ الروسي في المجالات الحيوية.
وعبرت الصحيفة عن المخاوف المنتشرة في أوربا الشرقية والشرق الأوسط، من أن يكون الرئيس الأمريكي، باراك أوباما أصبح “لعبة” في أيدي بوتين، حيث بدا واضحًا أنه يفتقر إلى الاستراتيجية المتماسكة.
وأشارت الصحيفة إلى رفض أوباما توفير الدعم العسكري الدفاعي في أوكرانيا، وبدلًا من ذلك قام بتوفير عناصر “غير قاتلة”، كنظارات للرؤية الليلية، ووجبات الطعام الجاهزة والسترات الواقية من الرصاص، الأمر الذي مكن بوتين من تعزيز المكاسب من غزوه وضم شبه جزيرة القرم.
ومن جانبه، قال الناطق الإعلامي في البيت الأبيض، جوش أرنست، إن السلوك الروسي في سوريا وأوكرانيا متماثل؛ لأنه “يؤكد تراجع نفوذ روسيا”، وذلك ردًا على سؤال عما إذا كان عدوان بوتين في أوكرانيا والتدخل المتزايد في سوريا هو طريقته لـ”تحدى” الولايات المتحدة.
وقال “ديفيد بترايوس”، مدير وكالة المخابرات المركزية السابق، إن سلوك روسيا يُذكرنا بأن “عندما لا تأخذ الولايات المتحدة زمام المبادرة، يقوم البعض الآخر بملء الفراغ”، محذرًا من “أن ذلك في كثير من الأحيان يضر بمصالح أمريكا”.