تفاخر أحد مؤسسي تطبيق تليجرام للمراسلة المشفرة بوجود زيادة هائلة في أعداد مستخدمي التطبيق، وتعهد بالاستمرار في حماية بيانات المستخدمين وخصوصيتهم، وذلك في الوقت الذي يبحث فيه الكثير من مستخدمي “واتساب” عن تطبيقات بديلة، بعد سياسات الخصوصية الجديدة التي تم فرضها عليهم.
ويواجه تطبيق “واتساب” موجة كبيرة من الانتقادات اللاذعة، بعد فرض سياسة خصوصية جديدة على مستخدميه البالغ عددهم نحو 2.2 مليار حول العالم، وتخييرهم بين الموافقة عليها، أو توديع خدمتها للمراسلات الفورية.
ونصت سياسة الخصوصية الجديدة على مشاركة رقم الهاتف وعنوان الخادم وبيانات الهاتف المحمول مع فيسبوك.
وبعد هذا التحديث، أصبحت تطبيقات تليحرام وسيجنال وفايبر، من البدائل التي لجأ إليها الكثير من مستخدمي واتساب.
وفي مدونة على قناته في تليجرام، قال بافيل دوروف إنه في الأسبوع الأول من يناير، تجاوز مستخدمو تليجرام الـ500 مليون مستخدم نشط شهريا.
وأضاف بافيل دوروف: “استمرت أعداد دخول الأشخاص إلى تيليجرام في النمو، إذ انضم 25 مليون مستخدم جديد إلى التطبيق في آخر 72 ساعة فقط وقد جاء هؤلاء من جميع أنحاء العالم”.
وأوضح دوروف الأماكن التي انضم منها المستخدمين، لافتا إلى أن 38 بالمائة منهم من آسيا، و27 بالمئة من أوروبا، و21 بالمائة من أميركا اللاتينية، و8 بالمئة من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتابع: “هذه زيادة كبيرة مقارنة بالعام الماضي، عندما قام 1.5 مليون مستخدم جديد بالتسجيل كل يوم ولقد شهدنا عددا كبيرا من التحميلات من قبل، على مدار السنوات السبع التي حمينا فيها خصوصية المستخدم، لكن هذه المرة مختلفة”.
واعتبر أحد مؤسسي تليجرام أن هذه المرة مختلفة لأن الناس “لم يعودوا يريدون استبدال خصوصيتهم بخدمات مجانية ولم يعودوا يريدون أن يكونوا أسرى احتكار الشركات التقنية، التي يبدو أنها تعتقد أنه بإمكانها الإفلات من أي شيء طالما أن تطبيقاتها تضم كتلة كبيرة من المستخدمين”.