كشفت مصادر إسرائيلية النقاب عن أن “إسرائيل” تعمل حاليا على تأسيس حزام أمني لها غير معلن في هضبة الجولان السورية.
وقال الناطق الأسبق بلسان الجيش الإسرائيلي، الجنرال آفي بنياهو، إن التحرك الإسرائيلي لتدشين الحزام الأمني يقوم على ركائز أساسية، وهي: “تعزيز التعاون مع القرى الدرزية في الجانب السوري من الجولان، من خلال تقديم المساعدات لها، إلى جانب التعاون مع أطراف إقليمية لتقليص فرص تحول المنطقة إلى ساحة للانطلاق لتنفيذ عمليات ضد العمق الإسرائيلي”.
وفي مقال نشره السبت موقع صحيفة “معاريف”، السبت 30-1-2016 ، نوّه بنياهو إلى أن عمليات الإحباط والرصد الاستخباري تشكل المركب الثالث من مركبات تدشين منطقة الحزام الأمني في الجولان.
وأكد بنياهو أن “إسرائيل” تقوم بخطوات كبيرة وتوظف إمكانيات في محاولاتها تأمين الحدود مع سوريا، مستدركا بالقول إن كل الخيارات تبقى أفضل من التدخل العسكري المباشر في ما يحدث في سوريا.
وأشار بنياهو إلى أنه على الرغم من أن الأوضاع الحالية هادئة، فإنه من الممكن أن تخرج عن إطار السيرة، ودون سابق إنذار.
وشدد بنياهو على أن تورط حزب الله في الصراع داخل سوريا مثل فرصة كبيرة أمام “إسرائيل”، حيث إنه من جانب ضمن عدم تفرغ الحزب للرد على “إسرائيل” حتى عندما تقوم بضربه، وفي الوقت ذاته فإن مشاركته في الحرب تضعف الأطراف الجهادية السنية التي ينتظر أن تكون ذات حضور مستقبلا.
وفي سياق متصل، دعا “مركز أبحاث الأمن القومي” الإسرائيلي دوائر صنع القرار في “تل أبيب” إلى بناء شراكات استراتيجية مع أطراف دولية وإقليمية، من أجل تحسين قدرتها على مواجهة “المفاجآت” التي يمكن أن تتفجر في سوريا.
وفي تقدير موقف نشره على موقعه الجمعة، دعا المركز إلى الانغماس في التحركات الإقليمية والدولية التي تستهدف التأثير على مستقبل سوريا، وأن تستغل قواعد المصالح المشتركة التي سنحت الفرص ببلورتها في الوقت الحالي.
ويرى المركز أن الدول التي يمكن أن تساعد “إسرائيل” في تأمين الجبهة السورية هي: الأردن، وروسيا، والولايات المتحدة. واستدرك المركز بأن تل أبيب قامت بإجراء الكثير من الاتصالات، للتوافق مع هذه الدول على تأمين الجبهة السورية، ولضمان عدم تحولها إلى مصدر للتهديدات.