الفيرس نيباه .. نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرا مؤخرا، حذرت فيه من تفشي فيروس نيباه
في الصين، مع معدل وفيات يصل إلى 75%، محذرة من أنه قد يتطور إلى جائحة عالمية في المستقبل أكثر فتكًا من فيروس كورونا.
وأضافت الصحيفة، أن فيروس نيباه هو مرض معدٍ آخر ناشئ يسبب قلقا كبيرا، يمكن أن ينفجر الفيروس في أي لحظة، موضحة أن الوباء القادم قد يكوّن عدوى مقاومة للأدوية.
جاء التقرير بينما يقوم فريق من خبراء منظمة الصحة العالمية حاليًا بالتحقيق في أصول فيروس كورونا في الصين، حيث يُعتقد أن الصين هي مصدر فيروس كورونا.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن عدوى فيروس نيباه هي مرض حيواني المصدر ينتقل إلى البشر من الحيوانات، ويمكن أيضًا أن ينتقل عن طريق الطعام الملوث أو مباشرة من شخص لآخر في الأشخاص المصابين، يتسبب في مجموعة من الأمراض من العدوى غير المصحوبة بأعراض (الإكلينيكية) إلى أمراض الجهاز التنفسي الحادة والتهاب الدماغ القاتل، يمكن للفيروس أيضًا أن يسبب مرضًا خطيرًا في الحيوانات مثل الخنازير، مما يؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة.
وقالت المنظمة، إنه على الرغم من أن فيروس نيباه قد تسبب في عدد قليل من حالات تفشي المرض المعروفة في آسيا، إلا أنه يصيب مجموعة واسعة من الحيوانات، كما يسبب أمراضًا خطيرة وموتًا للبشر.
خلال أول انتشار معترف به في ماليزيا، والذي أصاب سنغافورة أيضًا، نتجت معظم الإصابات البشرية عن الاتصال المباشر مع الخنازير المريضة أو أنسجتها الملوثة، يُعتقد أن الانتقال قد حدث عن طريق التعرض غير المحمي لإفرازات الخنازير، أو الاتصال غير المحمي بأنسجة حيوان مريض.
وأضافت المنظمة: في الفاشيات اللاحقة في بنجلاديش والهند، كان استهلاك الفاكهة أو منتجات الفاكهة (مثل عصير النخيل الخام) الملوثة بالبول أو اللعاب من خفافيش الفاكهة المصابة هو المصدر الأكثر احتمالاً للعدوى.
كما تم الإبلاغ عن انتقال فيروس نيباه من إنسان إلى آخر بين أفراد الأسرة ومقدمي الرعاية للمرضى المصابين.
ووفقا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكى” CDC“، فإن فيروس نيباه (NiV) هو فيروس حيواني المصدر، مما يعني أنه يمكن أن ينتشر بين الحيوانات والبشر، تعتبر خفافيش الفاكهة، التي تسمى أيضًا الثعالب الطائرة، الخزان الحيواني للفيروس، من المعروف أيضًا أن فيروس نيباه يسبب المرض للخنازير والبشر، ترتبط العدوى بفيروس نيباه NiV بالتهاب الدماغ (تورم الدماغ) ويمكن أن تسبب مرضًا خفيفًا إلى شديدًا وحتى الوفاة، تحدث حالات تفشي المرض سنويًا تقريبًا في أجزاء من آسيا، ولا سيما بنجلاديش والهند.
وقال المركز، إنه يمكن الوقاية من عدوى فيروس نيباه عن طريق تجنب التعرض للخنازير والخفافيش المريضة في المناطق التي يوجد بها الفيروس، وعدم شرب عصارة النخيل الخام التي يمكن أن تكون ملوثة بخفاش مصاب، أثناء تفشي المرض، يمكن أن تساعد ممارسات مكافحة العدوى القياسية في منع الانتشار من شخص لآخر في المستشفيات.
العلامات والأعراض..
يمكن أن تسبب العدوى بفيروس نيباه (NiV) مرضًا خفيفًا إلى شديدًا، بما في ذلك تورم الدماغ (التهاب الدماغ) وربما الوفاة.
أعراض فيروس نيباه..
وأكد مركز السيطرة على الأمراض، إن الأعراض تظهر عادة في غضون 4-14 يومًا بعد التعرض للفيروس، يظهر المرض في البداية على شكل حمى وصداع، وغالبًا ما يتضمن علامات أمراض الجهاز التنفسي، مثل السعال والتهاب الحلق، وصعوبة التنفس، قد يتبع ذلك مرحلة من تورم الدماغ (التهاب الدماغ)، حيث يمكن أن تشمل الأعراض النعاس، والارتباك، والتشوش الذهني، والتي يمكن أن تتطور بسرعة إلى غيبوبة في غضون 24-48 ساعة.
قد تشمل الأعراض في البداية واحدًا أو أكثر مما يلي: حمى، صداع الرأس، سعال، إلتهاب الحلق، صعوبة في التنفس، التقيؤ.
الأعراض الشديدة..
الارتباك أو النعاس، النوبات، الغيبوبة، تورم الدماغ (التهاب الدماغ)، قد تحدث الوفاة في 40-75% من الحالات، لوحظت آثار جانبية طويلة الأمد على الناجين من عدوى فيروس نيباه، بما في ذلك التشنجات المستمرة وتغيرات الشخصية، تم الإبلاغ أيضًا عن حالات العدوى التي تؤدي إلى ظهور الأعراض والموت في بعض الأحيان بعد التعرض (المعروفة باسم العدوى الكامنة) بعد أشهر من التعرض.
وأوضحت المجلة العلمية” PMC” التابعة لمعاهد الصحة الوطنية الأمريكية، إنه لا يوجد حاليًا أي لقاحات أو علاجات معتمدة للاستخدام البشري لفيروس نيباه، تشير الدراسات التي أجريت على نماذج الحيوانات الصغيرة لعدوى نيباه إلى أن العلاج بالأجسام المضادة قد يكون علاجًا واعدًا، ومع ذلك، فقد قيمت معظم الدراسات العلاج في بعض الأحيان بعد فترة وجيزة من التعرض للفيروس قبل أن تظهر على الحيوانات علامات المرض.