يقول باحثون في روسيا إن التجارب تظهر أن لقاح “سبوتنيك” في البلاد فاعل ضد سلالات جديدة من فيروس كورونا القادم من بريطانيا وجنوب إفريقيا.
وبحسب صحيفة “إندبندنت” بنسختها بالفارسية، قال دينيس لوجانوف، نائب مدير مركز جماليا في روسيا، الذي ينتج لقاح سبوتنيك، إن التجارب أظهرت أن سبوتنيك “كان أداؤه جيدًا” ضد السلالات الجديدة، ومن المتوقع أن تصدر نتائج التجربة قريبًا، لكن النتائج الأولية أدت إلى عناوين متفائلة في مختلف وسائل الإعلام الروسية والدولية.
وأشارت الصحيفة إلى أن لقاح سبوتنيك، مثل لقاح أسترازينيكا الذي أنتجته جامعة أكسفورد بإنجلترا، ويسمى باللقاح “الناقل”، وهو فيروس نزع منه جين التكاثر لذا فهو غير ضار ويعمل لحماية الجسم من الفيروس، وهو ما يختلف عن لقاحي فايزر ومودرنا، اللذان يعملان بتفنية جديدة.
إحدى القضايا في المجتمع العلمي هي ما إذا كان يمكن إعادة تصنيع اللقاحات “الناقلة” سنويًا. أثارت شركة جونسون آند جونسون، التي تمت الموافقة على لقاحها من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية يوم السبت، إمكانية إعادة تصنيع لقاح كورونا كل عام، تمامًا مثل لقاح الإنفلونزا؛ لكن الباحثين الروس يقولون إنه لا داعي للقلق، وأن اللقاح القديم يمكن أن يظل فعالًا ضد المتغيرات الجديدة.
كان “جماليا” قد طور سابقًا لقاحًا ضد فيروس إيبولا، كان يعمل بطريقة مماثلة للقاح سبوتنيك المضاد لفيروس كورونا.
قبل أسابيع قليلة ، أظهرت النتائج الأولية المنشورة في المجلات الأكاديمية بناءً على تجارب المرحلة الثالثة من لقاح سبوتنيك أن اللقاح كان فعالًا بنسبة 91.6٪ ضد فيروس كورونا.
أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإجراء تحقيق سريع بحلول 15 مارس لمعرفة ما إذا كانت اللقاحات الروسية الصنع فعالة ضد سلالات فيروس كورونا الجديدة التي تشكلت في جميع أنحاء العالم.
حتى الآن، وافقت 37 دولة من بينها مصر على الأقل حول العالم على لقاح سبوتنيك. أعلنت فيتنام، إحدى أنجح الدول في مكافحة فيروس كورونا، يوم الجمعة أنها وافقت على لقاحي سبوتنيك ومودرنا. وقالت وزارة الصحة إنها تخطط لتوفير 150 مليون جرعة من اللقاحين، بما في ذلك الشراء المباشر واستخدام برنامج اللقاح المشترك.