أكد الدكتور طارق شوقي وزير التعليم، أن التغيير الذي يحاول أن يحدثه في التعليم المصري أمر صعب جدا، وجزء من هذا التغيير هو تغيير المفاهيم الخاطئة لدى البعض، وذلك يجرى من خلال التواصل معهم مباشرة، وأنه حريص على نجاح تجربة أداء الامتحانات باستخدام “التابلت”، لأن الهدف يستحق بالفعل.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامي شريف عامر ببرانامج “يحدث في مصر”، الذي يذاع على قناة mbc مصر:” “لم تصلنا أي ملاحظات على الامتحانات، وكان هناك ملايين من الطلاب أدوا امتحاناتهم، والأمور مرت بسلام، والنتائج بدأت في الظهور، وهو شيء لم نكن نحلم بأكثر من ذلك في ظل جائحة كورونا، وحتى الجمعة الماضى كنا نتحدث عن كورونا، وكل تلك الإجراءات تمت بسبب وضع استثنائي”.
وقال: “الحالة التي نمر بها ملفتة، والاهتمام المبالغ فيه من أولياء الأمور وليس من الطلاب، ونقلوا الهلع إلى أبنائهم، ولكن الواقع أن الامتحانات مرت بسلاسة كبيرة، ونحن طُلب منا نماذج، فأصدرنا نماذج وأصدرنا نماذج أخرى بالإنجليزية، وعندما نعود للامتحانات العادية، أولياء الأمور سيطلبون منا الامتحان المجمع”.
وتابع: “في وسطنا مجموعات منظمة شبيهة بالأولتراس تتحدى التعليم المصري وأي تغيير فيه، بدليل أننا قلنا إن من لم يتمكن من الحضور سيجرى منحه فرصة، ولكن نسبة الحضور مرتفعة للغاية، وبعد امتحانات نقل الإعدادية نكون أنجزنا امتحانات 10 ملايين طالب بخلاف المرحلة الثانوية”.
وقال: “الامتحانات هى تدريب على طريقة وامتحانات جديدة للطلاب في الفترة المقبلة، ويوم السبت حدثت به بعض المشكلات وكلها مرتبطة بشبكات الإنترنت، وليس لها علاقة بالأسئلة أو طريقة التصحيح، ورغم ذلك هناك أكثر من نصف مليون طالب أدى امتحانه، وفي اليوم التالي وضعنا أيادينا على بعض النقاط، وارتفعت النسبة إلى 97% ثم 99% من حضور الطلاب، واليوم الذي يليه كانت 99.9%”.
وأضاف الوزير: “هناك منظومة إلكترونية ضخمة؛ أضخم مما يعتقده الناس، وسهل علينا أن نجعل الامتحانات ورقية، لكن مصر تستثمر في صورة نسعى لإكمالها في مجال التعليم، والتعامل مع أمور فنية مع أمر بهذا الحجم، وتلاقي صحفي يقولك السيستم وقع ومشافش أن في 5 ملايين طالب أدي امتحانه، وفي الواقع لا يوجد شيء اسمه سيستم”.
وقال: “الناس لديها خوف لأنها متخيلة أن أي شيء يروه في المرحلتين الأولى والثانية الثانوية سيروه في المرحلة الثالثة أو الثانوية العامة، وفي الحقيقة لا يوجد أدنى مقارنة بينهما، وسيجرى عمل امتحانين تجريبين لطلبة الثانوية العامة ليروا شكل الامتحان وتناسب الأسئلة والوقت، ونجرب التقنيات الجديدة في أبريل ومايو، والامتحان الحقيقي في يونيو على سبيل المثال”.
وقال: “المشكلة أن الناس تهاجم الشخص الذي يسعى للتطوير رغم الجهد الهائل، والامتحان الإلكتروني سيمنع تماما التسريبات والغش، والتصحيح سيكون إلكترونيا وسيكون دقيقا للغاية ولن يظلم أحد، وهناك أمور كثيرة أولياء الأمور لا يروها، وهناك مجموعات تهاجم من داخل وخارج مصر تعمل على تخويف المواطنين”.