لكن آخرين قالوا فى الوقت ذاته، إنهم قلقون بشأن استضافة اليابان للألعاب الصيفية وسط الأزمة الصحية العالمية أو يشعرون بعدم الارتياح لأنهم أطلقوا عليها اسم “أولمبياد الإعمار”، بينما لا يزال الناس فى المنطقة يكافحون فى أعقاب الزلزال الكارثى والتسونامى والكارثة النووية قبل 10 سنوات.
ونقلت وكالة الانباء اليابانية “كيودو” عن شوكو واتانابى وهو حامل الشعلة قوله: “أن تكون قادرا على مشاهدة الألعاب الأولمبية الصيفية التى تقام فى اليابان هى فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة فى العمر. لقد كنا نتعايش مع هذا الفيروس المجهول خلال العام الماضى، لذلك كانت الألعاب الأوليمبية شيئا نتطلع إليه”. فى بلدة نامى.
يشار إلى أنه فى 11 مارس من عام 2011 ، اجتاحت موجات تسونامى منطقة نامى الساحلية، التى كان يبلغ عدد سكانها حوالي 21000 نسمة فى ذلك الوقت. ثم اضطر الناس إلى إخلاء المدينة بسبب قربها من محطة فوكوشيما دايتشى للطاقة، والتى انبعثت منها كميات هائلة من المواد المشعة فى أسوأ حادث نووى فى العالم منذ أزمة تشيرنوبيل عام 1986.
ويعد اتانابى من بين عدد قليل من الأشخاص الذين عادوا إلى نامى بعد أن تم رفع أمر الإخلاء الذى صدر عن البلدة بأكملها جزئيا فى عام 2017.
فى غضون ذلك جدد جددر رئيس الوزراء اليابانى يوشيهيدى سوجا، اليوم، التزامه باتخاذ خطوات ضد “كوفيد -19” وتنظيم أولمبياد طوكيو “آمنة” هذا الصيف مع انطلاق الشعلة الاوليمبية من محافظة فوكوشيما.
وقال سوجا للصحفيين “سنبذل قصارى جهدنا بشأن تدابير فيروس كورونا وسنعمل مع حكومة العاصمة طوكيو واللجنة المنظمة واللجنة الأولمبية الدولية للاستعداد”.
وأضاف سوجا، الذى تغيب عن حفل افتتاح إنطلاق الشعلة فى المحافظة، إنه يأمل أيضا بأن تساعد الرحلة التى تستغرق 121 يوما عبر اليابان في إثارة الحماس للألعاب.
وقال سوجا “هذه فرصة عظيمة لليابانيين أن يشعروا باقتراب الألعاب الأولمبية والبارالمبية”مضيفا.. “آمل بأن يتنامى الزخم فى كل منطقة”.
ومع ذلك ، لا يزال الجمهور الياباني متشككا فيما إذا كان ينبغي المضي قدما في الألعاب وسط جائحة عالمية.
وقال 23.2 فى المائة فقط من اليابانيين فى استطلاع للرأى أجرته وكالة كيودو الإخبارية نهاية الأسبوع الماضي إن الأولمبياد والأولمبياد الخاص يجب أن تقام كما هو مقرر ، بينما يعتقد 39.8 في المائة أنه ينبغي إلغاؤها.