زعمت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلى صباح اليوم الاثنين، خلال تقرير قيام رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، بزيارة تاريخية إلى القاهرة قريبا، مدعية أن هناك ارتفاع فى درجات الحرارة فيما يتعلق بالعلاقات الحيوية بين إسرائيل ومصر.
واستطردت القناة الإسرائيلية، مزاعمها قائلة أن هناك تقارب كبير بين البلدين يأتى على رأسه إمكانية التعاون المشترك فى مجال الغاز الطبيعى بين إسرائيل ومصر، وكذلك استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
فيما نفت مصادر مصرية مسئولة صحة تلك الأنباء، مؤكدة أنها عارية تماما من الصحة ولا تمت للواقع بأى شئ.
ووفقا لتقرير التلفزيون الإسرائيلى، فأنه هذا الموضوع يأتى بعد أيام من زيارة مسئولون فى وزارة الخارجية الإسرائيلية للقاهرة ولقاء عدد من المسئولين المصريين بوزارة الخارجية لغرض التوصل إلى اتفاق يسمح بالتخلى عن التعويض المالى لشركة الكهرباء الإسرائيلية الذى حكمت به محكمة دولية بفرنسا مؤخرا، وفى المقابل زيادة حجم استيراد وتصدير الغاز الإسرائيلى إلى أوروبا عبر الموانئ المصرية.
وفى السياق نفسه، أشارت القناة الإسرائيلية إلى تقرير نشرته صحيفة “الأخبار” اللبنانية، التى تصدر من بيروت، بأن التقارب بين الجانبين مرهون بعدة تحركات إسرائيلية على الأرض وخاصة فى الملف الفلسطينى، مشيرة أيضا إلى أن هناك ترتيب لاستقبال رئيس الوزراء الإسرائيلى بالقاهرة فى زيارة ستكون الأولى منذ إطاحة نظام الرئيس الأسبق مبارك فى ثورة 25 يناير 2011.
وأوضحت الصحيفة أن هذا التقارب السياسى مرتبط بتزايد التواصل الأمنى والتنسيق المكثف بين الجانبين فى الفترة الماضية جاء فى ظل رغبة مصرية بإعادة علاقات التعاون مع تل أبيب بشكل مباشر وعدم وجود مشكلة لدى الرئيس عبد الفتاح السيسى فى استقبال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو خلال الفترة المقبلة، بينما يشترط أن يكون اللقاء مرتبطاً بإعلان مسار جديد للمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، أو على الأقل تقديم ما يرضى الرأى العام بشأن القضية الفلسطينية ووقف الممارسات الاستفزازية فى الضفة الغربية.
وأضافت أن استقبال مسئولين إسرائيليين فى القاهرة بشكل رسمى سيجعل القاهرة قادرة على زيادة تفعيل دورها على مستوى الحوار، فضلاً عن أهمية احتواء أى تصرفات إسرائيلية محتملة تدعم الموقف الإثيوبى فى ما يتعلق ببناء سد النهضة وتخزين المياه فى البحيرات من أجل توليد الطاقة الكهربائية، مشيرة إلى أن استئناف العلاقات كما كانت قبل 25 يناير سيكون له فوائد كثيرة على الجانب المصرى، وخاصة بعد ما وجده السفير المصرى فى تل أبيب حازم خيرت من ترحيب واحتفاء لدى القيادة الإسرائيلية.