عاش مرضى كورونا في بعض ولايات الجزائر بالمستشفيات والمنازل يومان عصيبان، وذلك عقب اندلاع حرائق الاثنين الماضي، وخاصة بولاية تيزي وزو الجزائرية، لأنها كانت الأشد والأخطر.
وذكرت صحيفة “الشروق” الجزائرية أن الكثيرين من مرضى فيروس كورونا تأزم وضعهم الصحي بسبب الدخان وانعدام الهواء النقي وانقطاع الكهرباء.
وأكد مختصون بأن “استنشاق الدخان الناتج عن حرائق الغابات، يشبه الأعراض المبكرة لفيروس كورونا، ما يجعل الأمر أكثر تعقيدا للأطباء بالمستشفيات.
وحسب شهادات سردها مواطنون على منصات التواصل الاجتماعي، فقد وجد كثيرون صعوبة كبيرة في التنفس، والبعض تأزمت وضعيته الصحية.
وأكد المختص في الصحة العمومية، فتحي بن أشنهو، لصحيفة “الشروق” الجزائرية، بأن “الدخان الناتج عن حرائق الغابات يمكن أن يضر بالرئتين والأوعية الدموية ويضعف جهاز المناعة، وبالتالي يزيد من خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي مثل كوفيد-19”.
وأضاف “كما أن هروب المواطنين من النيران واجتماعهم في مكان آمن واحد، بعدما كانوا آمنين ومتباعدين في منازلهم، يمكن أن يتسبب في عدوى كورونا بينهم أكثر”كما أن مرضى فيروس كورونا يمكن أن تحدث لهم جلطات دموية وبسهولة أكبر، إذا كانوا يتنفسون في الهواء الخطر.
ومن جهة أخرى، تسببت حرائق الغابات في انقطاع الكهرباء عن المنازل المحاذية، إثر احتراق الخيوط والكوابل، وهو ما ينجر عنه توقف المكيفات وأجهزة التنفس خاصة للمرضى المتواجدين بالمنازل.
وتواصل فرق الحماية المدنية الجزائرية، مدعومة بقوات الجيش ومتطوعين، اليوم الأربعاء، إخماد حرائق الغابات التي اجتاحت شمال البلاد، خصوصا منطقة القبائل، حيث تسببت في وفاة العشرات.
وأعلنت وزارة الدفاع الوطني عن ارتفاع حصيلة ضحايا حرائق الغابات إلى 65 ضحية، هم 28 عسكريا و37 مدنيا، أغلبهم بولاية تيزي وزو.