أخبار عربية و إقليميةعاجل

مطاردة للمجهول.. إسرائيل تفشل في تعقب الأسرى الفلسطينيين الهاربين

أعلنت السلطات الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عدم تسجيل أي تقدم في عملية تعقب 6 معتقلين فلسطينيين فروا من سجن جلبوع شديد الحراسة شمالي البلاد، رغم مرور أكثر من 24 ساعة على هروبهم.

مطاردة للمجهول
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها شمعون نحماني رئيس قسم العمليات في الشرطة الإسرائيلية شمعون نحماني، ونقلتها قناة “كان” الرسمية.

وقال نحماني: “هذه مطاردة للمجهول من حيث نقاط التتبع.. قمنا بإغلاق محاور يمكن أن تشكل محاورا هروب، كما أغلقنا المعابر والحدود”.

عشرات المهام العملياتية
وأضاف: “فحصنا العشرات من نقاط المعلومات، نفذنا عشرات المهام العملياتية. ليس هناك أي تقدم في المطاردة”.

وأوضح المسؤول الإسرائيلي أنه المسألة تتطلب المزيد من الصبر “لتكوين صورة واضحة”، مضيفا أن فرضية عبور المعتقلين للحدود، لا تشمل الأردن فقط، بل غزة أيضا.

وأضاف الضابط أن الشرطة الإسرائيلية مستعدة لإنزال قوات خاصة من المروحيات في وقت قصير في أي وقت داخل إسرائيل، مشيرا إلى أنه حال حدث احتكاك مع الفارين خلال القبض عليهم فسيكون ذلك “حدثا صعبا”.

ونشرت الشرطة الإسرائيلية 89 نقطة تفتيش في جميع أنحاء البلاد، مع التركيز على خط التماس مع الضفة الغربية، والحدود مع الأردن وقطاع غزة.

وأمس الاثنين، قالت قناة “كان”، إن الشرطة الإسرائيلية تبحث إمكانية تورط سجانين إسرائيليين في عملية فرار المعتقلين من جلبوع.

3 مجموعات
وقدرت مصادر أمنية إسرائيلية أن يكون المعتقلون قد قسموا أنفسهم بعد الهروب إلى 3 مجموعات، تتكون كل واحدة من فردين، لافتين إلى أن اثنين منهم ربما قد تسللا إلى داخل الأراضي الأردنية.

وقدرت مصلحة السجون الإسرائيلية أن عملية الهروب تمت الساعة 1:30 فجر أمس الاثنين، عندما فر السجناء الستة عبر النفق، وتم إبلاغ عنهم من قبل مواطنين إسرائيليين الساعة الثالثة صباحا.

وقال وزير الأمن الداخلي، عومر بارليف “كل الجهود تتركز على القبض على المعتقلين. سيستغرق الأمر يوما أو يومين أو أسبوعا أو أسبوعين – لكن سيتم القبض عليهم”، وفق قوله.

واعتبر عملية هروب 6 معتقلين فلسطينيين من سجن جلبوع شديد الحراسة شمالي البلاد نُفذت بعد “تخطيط دقيق”، مرجحا أن يكون المعتقلون الفارون تلقوا مساعدة خارجية.

وكانت وسائل إعلام عبرية أفادت بأن الجيش الإسرائيلي بدأ عملية تمشيط واسعة بحثا عن 6 معتقلين فلسطينيين فروا من سجن “جلبوع” شديد الحراسة شمالي إسرائيل، عبر نفق حفروه على مدى أسابيع.

عيب تخطيطي
لكن، قائد المنطقة الشمالية بالجيش الإسرائيلي أريك يعكوف قدر أن المعتقلين الفارين لم يقوموا بحفر نفق على ما يبدو وإنما استغلوا عيبا تخطيطيا في مبنى السجن تمكنوا خلاله من الفرار عبر إحدى الفتحات.

ونشرت قناة “كان” مقطع فيديو توضيحي، يظهر عملية الهروب التي بدأت من داخل فتحة في إحدى دورات المياه بالسجن، وانتهت بأخرى تقع تماما أسفل برج المراقبة خارج أسواره.

وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، اجتماعا أمنيا على أعلى مستوى لبحث تداعيات فرار المعتقلين الفلسطينيين، فيما نشر الجيش الإسرائيلي عشرات الحواجز قرب الحدود مع غزة تحسبا لمحاولة المعتقلين دخول القطاع.

زر الذهاب إلى الأعلى