أظهرت دراسة إسرائيلية جديدة أن جرعة ثالثة معززة من لقاح كورونا خفضت نسبة الإصابة بالفيروس حتى من مضاعفاته الشديدة.
والدراسة التي نشرت في مجلة “نيتشر” تناولت بيانات من 1.1 مليون إسرائيلي تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، وتلقوا أول جرعتين قبل خمسة أشهر، تم تلقوا الجرعة الثالثة قبل اثنى عشر يومًا.
قفزة غير طبيعية.. الصحة تعلن ارتفاعًا كبيرًا في إصابات ووفيات كورونا
«معا نطمئن» تواصل عملها لليوم الثاني.. وتسجيل 7 آلاف مواطن لتلقي لقاح كورونا حتى الآن
وكان المشاركون أقل عرضة للإصابة بكورونا الشديد بنحو 19.5 مرة من الأشخاص في نفس الفئة العمرية الذين تلقوا جرعتين فقط خلال فترة زمنية مماثلة.
وخلصت الدراسة التي نشرت، الخميس، أن كبار السن من الإسرائليين الذين تلقوا جرعة ثالثة هم أقل عرضة للإصابة بالفيروس أو الإصابة بأعراضه الشديدة.
ونقلت المجلة عن سوزان إلينبرج، أخصائية الإحصاء الحيوي في جامعة بنسلفانيا في فيلادلفيا، أن بيانات الدراسة قد تكون الأقوى لصالح أهمية الجرعة الثالثة.
لكن إيلي موراي، عالمة الأوبئة في جامعة بوسطن في ماساتشوستس، تحذر من أن الدراسات القائمة على الملاحظة مثل هذا التحليل يمكن أن تحتوي على تحيزات يصعب تحديدها وحسابها.
وتضيف، أنه على سبيل المثال، قد يكون لدى الأشخاص الذين يحصلون على جرعة ثالثة احتمال أكبر للإصابة بكورونا أو يتصرفون بشكل مختلف عن الأشخاص الذين لم يحصلوا على جرعة ثالثة.
وتربط الدراسة أيضًا بين الجرعة الثالثة وانخفاض معدل الإصابة بفيروس كورونا بنسبة 11.3 مرة.
وتأتي الدراسة في وقت بدأت بعض الدول الغنية في تقديم جرعة ثالثة معززة من اللقاحات لتقوية المناعة ضد الفيروس.
وأطلقت الحكومة الإسرائيلية حملة للجرعة المعززة بعد التشاور مع هذه اللجنة العلمية.
وبعد أسابيع من إطلاقها، استقر عدد الحالات الخطرة في إسرائيل، وظل معدل الإصابة والحالات الخطرة ضعيفًا للغاية في صفوف حوالي ثلاثة ملايين شخص “ملقحين بثلاث جرعات” في البلد البالغ عدد سكانه 9.3 مليون نسمة.
وأدت الحملة إلى تخفيف آثار الموجة الوبائية الجديدة، مع تسجيل تراجع في الحالات الخطيرة رغم عدد قياسي من الإصابات، حسب ما أظهرت المعطيات الأولية وبرأي خبراء.
وباتت الجرعة المعززة متوافرة في إسرائيل اعتبارًا من سن الثانية عشرة بعد خمسة أشهر على التلقيح، وتباشر الولايات المتحدة حملة اللقاحات المعززة في 20 سبتمبر بدءًا بالمسنين.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية أعربت مرات عدة عن معارضتها لمبدأ الجرعة المعززة لكل السكان التي تعتبرها إجراء لا أساس علميًا له ومجحفًا في حق الدول الفقيرة.