أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها تنتظر توضيح الجانب التركي قرار أنقرة طرد سفراء 10 دول، من بينهم سفير الولايات المتحدة.
من جهتها، دعت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وكندا والدنمارك وهولندا ونيوزيلندا والنرويج والسويد وفنلندا، في بيان مشترك الإثنين الماضي إلى الإفراج عن المعارض التركي عثمان كافالا، معتبرة أن “استمرار احتجازه يثير الشكوك حول الديمقراطية وسيادة القانون في تركيا”.
وكانت المعارضة التركية اعتبرت أن هجوم الرئيس رجب طيب أردوغان على سفراء 10 دول أجنبية ببلاده لمطالبتهم بالإفراج عن ناشط حقوقي “قتال شوارع”.
هجوم أردوغان على سفراء 10 دول
جاء ذلك تعليقًا على هجوم جديد شنه أردوغان، أمس السبت، على سفراء 10 دول أجنبية بتركيا، كانوا قد طالبوا من قبل في بيان مشترك صادر عنهم، السلطات التركية بإطلاق سراح رجل الأعمال، والناشط الحقوقي، عثمان كافالا.
وفي سياق ردود الفعل على ذلك الهجوم انتقد أحمد داود أوغلو، رئيس حزب “المستقبل” المعارض، تصريحات أردوغان بخصوص السفراء، وتهديده بطردهم.
جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها داود أوغلو على حسابه بموقع “تويتر” قال فيها معلقًا على تهديدات أردوغان: “لقد حل خطاب قتال الشوارع محل عقل الدولة.. أنت تؤذي البلد”، في إشارة للرئيس.
وأضاف رئيس الوزراء الأسبق قائلًا: إن “إعلان 10 سفراء غير مرغوب فيهم لا علاقة له بعثمان كافالا ولا باستقلال القضاء.. ولو كان الأمر كذلك، لما ترك القس الأمريكي أندرو برونسون باتصال من الرئيس السابق، دونالد ترامب، ولم يكن ليُترك التركي من أصول ألمانية دينيز يوجل بناءً على طلب المستشارة، المنتهية ولايتها، أنجيلا ميركل”.
وزاد قائلًا: “دعونا جميعًا نعارض التدخلات الداخلية والخارجية ضد قرارات قضائنا المستقل، ولكن هذه الحكومة أوجدت تصورًا مفاده أن نظامنا القضائي يمكن أن يعمل بتعليمات من عواصم أخرى”.
الحكومة امتهنت القانون
واستطرد قائلًا: “هذه الحكومة التي امتهنت القانون وحوّلت السياسة الخارجية إلى صفقات، ودمرت سمعة بلدنا.. عندما تمنح كافالا الحق في محاكمة مستقلة وعادلة يستحقها كل مواطن، فإنك ستسكت عواصم أخرى!”.
وتابع: “لماذا كل هذا الاندفاع والرغبة في إحداث أكبر أزمة دبلوماسية في تاريخنا مع الدول التي نصدر لها أكثر من غيرها؟ وفي حين أن مواطنيك يشككون في عدالتك، فلن يكون لقضائك أو بلدك أي مصداقية.. يا للأسف!”.
على نفس الشاكلة استنكر الصحفي التركي، إسماعيل صايمز، دعوة أردوغان، لوزير خارجيته لإعلان سفراء 10 دول أوروبية، أشخاصًا غير مرغوب فيهم.
وقال صايمز، في تغريدة عبر “تويتر”: “بناءً على ما قاله رئيس الجمهورية إذا تم إعلان 10 سفراء أشخاصًا غير مرغوب فيهم، فسيخضع سفراؤنا للإجراء نفسه في تلك الدول، وذلك من منطلق مبدأ المعاملة بالمثل”.