استباحت قوات الاحتلال الاسرائيلي المسجد الإبراهيمي وسط مدينة الخليل أمام المسلمين وتركته للمستوطنين اليهود بمناسبة عيد سبت سارة وأغلقته في وجه المسلمين.
منع رفع الأذان
ومنعت إسرائيل، اليوم السبت، دخول المسلمين الى المسجد الإبراهيمي بشكل كامل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وقال الشيخ حفظي أبو اسنينة، مدير المسجد الإبراهيمي، إن الجيش الإسرائيلي أغلق المسجد أمام المسلمين وفتحه أمام المستوطنين “بحجة حلول عيد سبت سارة اليهودي”.
وأضاف: “المسجد مغلق من الساعة الثالثة من مساء أمس (الجمعة)، ويستمر الإغلاق حتى الساعة العاشرة من مساء اليوم”.
وذكر أن الإغلاق يشمل “منع رفع الأذان وتواجد موظفي الأوقاف بالمسجد، مع استباحة كامل المسجد من قبل المستوطنين، بما في ذلك القسم الذي فيه المنبر والمحراب”.
وأشار المسؤول الفلسطيني إلى انتشار مئات المستوطنين في محيط المسجد، وإقامة خيام في الساحات القريبة منه بحجة حلول العيد.
ويغلق المسجد بالكامل أمام المسلمين 10 أيام في السنة تمثل مناسبات دينية يهودية، كما يفتح كاملا 10 أيام أمام المسلمين في مناسبات دينية.
مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة
وكان قد مزَّق مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، أمس الجمعة، تقرير مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة، معتبرًا أن “مكانه في القمامة”.
وحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية حدثت الواقعة خلال جلسة خاصة عقدت مساء أمس الجمعة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وهاجم “إردان” مجلسَ حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بشأن تقريره السنوي الذي انتقد فيه إسرائيل بشدة، وقال: “مجلس حقوق الإنسان هاجم وأدان إسرائيل منذ إنشائه قبل 15 عامًا عبر 95 قرارًا، مقارنةً بـ 142 قرارًا ضد باقي دول العالم مجتمعة”.
تمزيق تقرير حقوق الإنسان
ومن على منصة الأمم المتحدة، قام مندوب إسرائيل بتمزيق التقرير السنوي لمجلس حقوق الإنسان، وقال: إن “مكان هذا التقرير المشوه والأحادي الجانب هو سلة مهملات معاداة السامية”.
وأشار إردان إلى أن التقرير “تجاهل تمامًا” حركة “حماس” و”إطلاق الصواريخ على إسرائيل”.
من بين الأشياء التي تضمنها التقرير الذي هاجم إسرائيل، تطرقه إلى المستوطنات الإسرائيلية، وأوضاع حقوق الإنسان في الضفة الغربية، وفي مرتفعات الجولان السورية المحتلة، وحق الفلسطينيين في تقرير المصير.