أعلنت وكالة الأنباء الرسمية السورية سانا أن الدفاعات الجوية السورية تصدت لأهداف إسرائيلية معادية في المنطقة الوسطى والساحلية وإصابة جنديين.
مصدر عسكري سوري
وأكد مصدر عسكري سوري أنه في حوالي الساعة السابعة من مساء اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا من اتجاه شمال بيروت مستهدفًا بعض النقاط في المنطقة الوسطى والساحلية.
وأضاف المصدر أن صواريخ الدفاع الجوي السوري تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها، وأدى العدوان إلى جرح جنديين ووقوع بعض الخسائر المادية.
بؤرة جديدة للإرهابيين
وكان تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية “فرانس برس” دق ناقوس الخطر، مطلقًا تحذيرات وتخوفات من أن يصبح مخيم الهول في محافظة الحسكة السورية كارثة وبؤرة جديدة للإرهابيين، ونشأة جيل جديد من أصحاب الأفكار المتطرفة، وتتسبب مخيمات اللاجئين شمال سوريا في نمو بذور التطرف كما حدث في سجن بوكا العراقي، عندما نشأن بذور تنظيم الدولة “داعش”، ليؤكد المحللين أن ذلك يحدث وسط فوضى وأعمال عنف وانسداد الأفق الدبلوماسي لا ينبئ بإمكانية إعادة اللاجئين إلى بلدانهم.
ويقول تقرير “فرانس برس” أن المخيمات في شمال سوريا، والتي تقع تحت سيطرة الإدارة الذاتية الكردية، تضم عشرات الآلاف من الأشخاص المحتجزين في ظروف سيئة للغاية، داخل منشآت وصفت بالهشة، ليؤكد التقرير أن المخيمات تفتقد للإجراءات الأمنية المحكمة.
كارثة مخيم الهول
وتضم المخيمات عددًا من النساء والأطفال، ممن يتربون على الكراهية وخاصة كراهية الغرب، ووفقًا للمحللين فإن هؤلاء يشكلون الجيل المقبل من مقاتلي التنظيمات المتطرفة.
ووفقًا لما قاله قائد القيادة المركزية في الجيش الأمريكي، الجنرال كينيث ماكنزي، في فبراير الماضي، فإنه عبر بقلق عن وجود 62 ألفًا من قاطني مخيم الهول في محافظة الحسكة، ثلثاهم أقل من 18 عامًا، بينما أكثر من نصفهم دون 12 عامًا.
وكشف الجنرال كينيث ماكنزي عن مخاوفه قائلًا: “الخطر على المدى البعيد هو من التلقين”.
تطور مقلق بمخيمات سوريا
وأضاف ماكنزي “إنه تطور مقلق قد تكون له تداعيات على الأجيال. ولنكن واضحين، لا يوجد حل عسكري” لذلك، ودعا المجتمع الدولي إلى إعادة رعاياه ودعم برامج إعادة تأهيل محلية.
في الوقت الذي يدرك الخبراء والمستشارين مدى المخاطر التي تترتب على استمرار الأوضاع في مخيمات سوريا، التي تشهد بين الحين والآخر فوضى أمنية واغتيالات مع الاعتداءات على الحراس.
واستشهد تقرير “فرانس برس” بالأستاذ في كلية الحرب البحرية الأميركية كريج وايتسايد الذي قال: “إنه مخزون بشري موقوت”. مضيفًا أنه يخشى أن يكون لدى تنظيم الدولة الإسلامية القدرة على شن هجوم ضد المخيم وإطلاق سراح المحتجزين فيه، في الوقت الذي تحدده.
ويستطرد كريج وايتسايد قائلًا: “يريدون استعادة هؤلاء الناس وينتظرون اللحظة الملائمة”. بحسب تقرير “فرانس برس”، موضحًا أنه اطلع على وثائق للتنظيم تظهر أنه لا يزال يخصّص اعتمادات من أجل تمويل عملية تحرير المحتجزين.
ويعلق وايتسايد أن بنية التنظيم تتشكل بمجرد وجودها، مؤكدًا أنه أداة دعاية رائعة” للمجموعة التي تشكل الخصم الأكبر لتنظيم القاعدة.