أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم، بيانًا عن الحوار الإستراتيجي الأمريكي المصري، والذي جاء بعد 6 أعوام من التوقف منذ عام 2015.
وافتتح وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ونظيره سامح شكري، الحوار الإستراتيجي الأمريكي المصري، بحسب بيان وزارة الخارجية الأمريكية، الإثنين، في أول حوار ثنائي يعقد منذ عام 2015، وتبادل الوزيرين في بداية الحوار وجهات النظر حول القضايا الدولية والإقليمية وحقوق الإنسان ومسارات زيادة التعاون في القضايا الاقتصادية والقضائية والأمنية والتعليمية والثقافية”.
دور مصر في المنطقة
وأعرب الوزير الأمريكي بلينكن، بحسب البيان، عن تقديره لدور مصر في دعم الاستقرار الإقليمي بما في ذلك عملها المستمر على تهدئة التوترات في غزة، والجهود المبذولة لدعم بعثة الأمم المتحدة في ليبيا.
وأكد وزير خارجية أمريكا، التزام بلاده بأمن المياه في مصر، وجدد تأكيد التزام الرئيس جو بايدن كذلك بأن حقوق الإنسان ستكون مركزية في السياسة الخارجية للولايات المتحدة ورحب بفرصة مناقشة أهداف مصر في مجال حقوق الإنسان، مشيدًا بـ وثيقة الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
واتفق شكري ونظيره الأمريكي حسب بيان خارجية واشنطن، على أن الحوار الإستراتيجي يمثل فرصة لتعزيز كل مجال من مجالات التعاون هذه، واتفقا على الحفاظ على التنسيق الوثيق بشأن هذه القضايا في المستقبل.
علاقات قوية وراسخة
وكان بلينكن شدد في مؤتمر صحفي مشترك، أثناء انطلاق الحوار، على أن العلاقة الأمريكية المصرية قوية وراسخة.
وأضاف وزير خارجية أمريكا، في المؤتمر أن الولايات المتحدة استثمرت “120 مليار دولار في مصر خلال خمس سنوات”.
فيما أكد سامح شكري، من جهته، على وجود “تعاون أمريكي مصري لتحقيق السلام في المنطقة”، وأن مصر “شريك موثوق للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط”.
تشاور سياسي
التقى وزير الخارجية، قبيل انعقاد الحوار الإستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة، نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، حيث تم تناول سُبل دفع ملفات التعاون الثنائي بما يتناسب مع عمق ومتانة العلاقات الإستراتيجية بين القاهرة وواشنطن، وعدد من القضايا الدولية والإقليمية التي تهم البلدين.
وصرح السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكري أشاد خلال اللقاء بما تشهده العلاقات الثنائية من تنامي على كافة المستويات، وأكد على أهمية مواصلة تكثيف التشاور السياسي والتنسيق بين البلدين إزاء ملفات العلاقات الثنائية والقضايا محل الاهتمام من الجانبين، معربًا عن تطلعه إلى خروج الحوار الإستراتيجي بنتائج تعكس تميز وخصوصية العلاقات المصرية الأمريكية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول أيضًا عددًا من الملفات الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك على رأسها الأوضاع في ليبيا، حيث أكد شكري ضرورة عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المُقرر نهاية العام الجاري وأهمية خروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية، فضلًا عن تطورات القضية الفلسطينية ومساعي مصر المتواصلة لإحياء مسار السلام.