“هجرته بعد أن باع شقتنا دون علمى، وخيرنى بين القبول فى العيش بمكان خارج القاهرة بعيدا عن عملى، أو السكن بمنزل الطاعة رغم أن حماتى تسكن بالطابق العلوى، وهو يعلم ما بيننا من خلافات وصلت لحد رؤيتى لها أثناء تفتيشها بأغراضى، وعند اعتراضى قامت بصفعي”.. بتلك الكلمات بدأت زوجة دعواها للاعتراض على الطاعة بمحكمة الأسرة بإمبابة وأصرت على تطليقه خلعا بدعوى أخرى.
وأشارت الزوجة بدعواها إلى أنها عاشت تحت سقف واحد مع حماتها من قبل، وعانت الأمرين حتى انفصلت عانها بمنزل مستقل بسبب غيرتها الجنونية، وتدخلها فى شئونها والإقدام أكثر من مرة على تحريض زوجها ضدها، مما دفعها لطلب الطلاق بمحكمة الأسرة وبسبب تدخل المقربون عادت لزوجها ووضعت شروط جديدة، ولكن سرعان ما عاد الزوج فى اتفاقه، وواصل الضغط عليها وعنفها، وعندما طالبته بالطلاق مرة أخرى توعدها بالتعذيب، وبدأ فى ملاحقتها بالاتهامات الباطلة لينال من عرضها.
وقدمت الزوجة اعتراضها على إنذار طلب الطاعة، مبررة ذلك بعدم ملائمة للمنزل نظراً لوقوعه فى مكان مشترك مع أم الزوج، وذلك لمعاقبتها، مشيرة إلى أنها شعرت بالملل من الحياة برفقتهما، ليقوم بعدها بحرمانها وأولاده، وساومها على التنازل عن حقوقها.
وأكدت الزوجة بدعواها بمحكمة الأسرة:” زوجى غير أمينا على نفسى ومالى، بعد أن أعتاد على تعنيفى وإهانتى وأساء عشرتى، ومن المستحيل أن أعيش برفقته مرة أخرى”.
يذكر أن القانون حدد شروط للحكم بأن تصبح الزوجة ناشز، وذلك إذا امتنعت الزوجة دون سبب مبرر عن طاعة زوجها، وإذا لم تتعرض الزوجة على إنذار الطاعة خلال 30 يوم، وعدم إقامتها دعوى الطلاق أو الخلع، وأن لا تثبت أن بيت الطاعة غير ملائم وبعيد عن الآدمية أو مشترك مع أم الزوج أو شقيق الزوج، يقضى بإسقاط حقوقها المترتبة على عقد الزواج.