آراء أخرىأقلام حرةخاص الحدث الآن

الاعلان كالطلق الناري أما يصيب الهدف أو يحدث قتل بالخطأ … بقلم / انجى عمار

بقلم / إنجى عمار

الاعلان كالطلق الناري أما يصيب الهدف أو يحدث قتل بالخطأ.
لا يغفل أحد عن أهمية الاعلان فهو وسيلة ترويجية تسويقية لسلعة أو فكرة .
يستخدم بالالحاح على ذهن المتابع والعزف على اوتار مشاعره واحتياجاته المادى منها والنفسي واحيانا بالضغط على الفطرة الدينية .
اصبحت الاعلانات فى الآونة الأخيرة تستخدم كل الوسائل المألوف منها والخارج عنه .
أصبح الإعلان قائم على نغمة واحدة وهى التبرع والصدقات .
نداءات واستغاثات ومشاهد لمرضى الحروق والسرطان تدمى القلوب .
طل علينا فيها مشايخ وفنانون لهم ومضة فى القلوب والعقول واستغلوا ما لهم من مكانة فى هذه الحملات الإعلانية للتبرع الدفا وعلاج الحروق وسرطان الصعيد وووو.
ما ينهش النفس هو استخدام الأطفال كأداة من قبل ذويهم للمتاجرة بمرضهم والمهم ،باى منطق يظهر هؤلاء الأطفال بهذا الشكل أن صدقوا ،وان كان مجرد مشهد تمثيلي فاى عقيدة وفكر تؤصلة فى أذهان نشأ .
الاصل فى الدين هو مراعاة المشاعر والستر ،فلم يفصح فى ايه او حديث عن فقير أو مسكين أو محتاج سترا لهم وحفاظا على مشاعرهم .
نسى هؤلاء أو تغافلوا عن قوله تعالى تحسبهم أغنياء من التعرف.
لا يخفى على أحد أن الاغلب يعيش على حد الكفاف داعيا المولى أن تمر الايام مستورا دون احتياج أو عوز .
الصدقات تربى أصحابها .. فليتصدق من يشاء دون وصاية،اجعلوا ايديكم العليا أعظم واجود دون من أو أذى .
هل الاصل فى المجتمعات أن تقوم على التبرعات والصدقات .
وعلى النقيض ما بين اعلان كريمة واخر يظهر اعلان لمناطق سياحية وسكنية يسيل لها لعاب المتابع من كم الرفاهية والفخامة .
ويثير الضحك أن القسط باحد الاعلانات يبدأ من … جنية وترد الام ما تدهلهم ببلاش احسن .
استفيقوا من هذا الاستفزاز الطبقى فما بين هذا وذاك كما بين المشرق والمغرب .
والأدهى إعلان آخر عن تغطية أعمدة الإنارة على يد شباب أحد الأحزاب .نثمن عملهم ولكنه لبس دورهم .
الاحرى بهذا العمل هو المحافظة والاحياء والدور المنوط بهم هو انتشال الشوارع من هذا الخطر والاهمال الجسيم الذى امتد لسنوات كما ذكر على لسان أحد عناصر الاعلان.
تتشابك الخيوط والأدوار بين المؤسسات والمجتمع المدنى لكن ليس الاصل فى المجتمعات أن تقوم على الاستجداء بالتبرعات والصدقات والحملات لنحيا حياة كريمة .

زر الذهاب إلى الأعلى