قال الدكتور محمود محى الدين، المدير التنفيذى لصندوق النقد الدولى، إن ملف الطاقة بمصر شهد نقلة نوعية خلال السنوات الماضية سواء فى مجال الكهرباء أو الغاز والبترول والاستثمار المهم والذى يجب أن نستكمله هو ملف الطاقة الجديدة والمتجددة، وتابع:”لدينا تطلعات أعلى فى هذا الملف نظراً للزيادة السكانية التى تحتاج إلى طاقة متنوعة المصادر”.
وأضاف “محيى الدين”، خلال لقاء عبر البث المباشر، ببرنامج “مساء دى إم سى”، الذى تقدمه الإعلامية إنجى القاضى، عبر قناة “dmc”، أن مصر تعمل الآن فى ملف الطاقة الجديدة من خلال خطة استراتيجية من أجل توفير حياة أفضل للمواطنين والارتقاء بمستوى حياتهم.
ولفت “محيى الدين”، إلى أن التحول الرقمى والاعتماد على التقنية المالية الذى تنفذه الدولة المصرية الآن ويخضع للإشراف المباشر من القيادة السياسية، بالإضافة إلى الاستخدامات الذكية فى مجال الكهرباء والطاقة يخدم ملف الطاقة بشكل كبير، وتابع:”تبطين الترع من أجل توفير المياه له أثر بيئى جيد على التغيرات المناخية والاعتماد على منظومة الرى الحديثة والإنفاق على الأبحاث الزراعية من أجل إيجاد سلالات زراعية تتواكب مع التغيرات المناخية”.
وأشار “محيى الدين”، إلى أن قمة المناخ المرتقبة بمصر، هى جزء من الإطار وبعدها هناك متابعة لمخرجات القمة، وتابع:”البعض يعتقد أن الأمر يتمثل فى القمة فقط..لا..القمة جزء من المسار”.
وتعليقاً على الحرب الروسية الأوكرانية، قال “محيى الدين”،:” كل ما أقوله أنها آراء محمود الدين وليست آراء صندوق النقد الدولى وعليه فأن هذا جلل بهذا المعنى كونه أكبر نزاع يحدث منذ الحرب العالمية الثانية ونحن لسنا فى حاجة لمشاهدة هذه المناظر البشعة والدامية والتى تعيد كرى لما حدث فى دول عربية وإفريقية..وهذه الحرب لها تداعياته إنسانية وتداعياتها الاقتصادية تعيسة للغاية..نعم هناك أغنياء حرب ولكن الفقراء من وراء الحرب كثر..وحتى لو انتهت مساء اليوم سيكون لها تأثير سيء على الاقتصاد العالمى”.
وأكد “محيى الدين”، أن العالم يتشابك فى ثلاث أمور رئيسية، وهى التجارة والاستثمار وحركة الأموال والثالث فى العاملة وحركة انتقالها وفى حالة حدوث اضطراب فى أى من هذه الأطراف الثلاثة سيحدث اضطراب فى الاقتصاد العالمى، مشدداً على أن هذه الحرب ستشكل عبئا على البنوك الدولية والسياسيات المالية وجهات الاستيراد التى ستكون فى حاجة إلى تنوع مصادرها.
