ركن المرأة

فوائد الماء وأهميتها

إذا كانت المياه، عنصر الحياة، جوهريّة لجسمك في كل الفصول وفي كل الأوان، فكم بالحري إذا كنا نتحدث عن دورها في الصيف، حيث يعايش الجسم مزيداً من الجفاف ويطلب مزيداً من المياه. عدا عن كونها مرطبًا أساسيًا لبشرتك الخارجية، تكتسب المياه أهميتها صيفاً من خلال دورها في تسهيل العملية الهضمية وتعويض التعرقات التي تتسرب من جسدك.

تتعدّد خصائص المياه وفوائدها على الصحة. فبين حرق الدهون والمحافظة على الوزن المثالي، تزوّد الجسم بالمعادن بكميات متفاوتة كالكالسيوم والماغنيزيوم، وترطّب البشرة. كما تساعد المياه على إزالة السموم من الجسم، إذ تحافظ على كثافة الدم، تجدّد حيوية خلايا الجسم، تنشّط الجهاز الهضمي وتعوّض ما يفقده الجسم من سوائل خلال مدار النهار.

من ناحية ثانية، ينصح اختصاصيو التغذية بضرورة تناول ما يقارب الليترين تقريباً من الماء يومياً خلال اتباع حمية غذائية خصوصاً وأنها لا تحتوي على أي سعرة حرارية، تمنع “اللقمشة” بين الوجبات إذ تتميز بكونها قاطعة للشهية، تبعث إحساساً بالشبع، وتزود الجسم بالمعادن الضرورية.

 مصادر إضافية

تحتوي بعض المأكولات على الماء فتضيف أكثر من ليتر ونصف من المياه الى الكمية التي نأخذها من السوائل يومياً. وعلى سبيل المثال:

  • تضمّ الأجبان البيضاء، الألبان والحليب بين 70% الى 90% من المياه. من هنا ينصح الخبراء بأهمية تزويد تلك المواد في الوجبات الصباحية وخصوصاً لدى الأطفال.
  • رغم أنها تحتوي على سعرات حرارية عالية، إلا أن لا مفرّ من فوائدها، إذ تحتوي المعكرونة والأرز خلال عملية الطهو على ما يقارب الـ70% من الماء.
  • لأن اللحوم والأسماك والبيض تتضمن ما يوازي نحو 70% من المياه، ينصح اختصاصيو التغذية بضرورة إدخال عنصراً من تلك المأكولات في الوجبة الغذائية اليومية لتزويد الجسم ما يحتاجه من البروتينات.
  • لتأمين كافة الفيتامينات الضرورية لجسم خالٍ من الأمراض، يفترض تناول وجبتين من الفاكهة والخضار يومياً على الأقل خصوصاً وأنها تحتوي على أكثر من 80% من المياه، فيساهم استهلاكها في تأمين نظام غذائي صحيّ ومتوازن.

خطوات لشرب المياه

لا شك أن تناول ما يقارب الليترين من الماء يومياً يشكل أمراً صعباً، من هنا إليك بعض الخطوات التي قد تساعدك على تخطي الخوف من قطرات المياه المنعشة:

  • استخدمي القارورة المتوسطة الحجم خلال شرب الماء، لتجعلي الكمية المستهلكة أكبر.
  • ضعي جدولاً يومياً لشرب المياه، أي تناولي قارورة عند النهوض من النوم، ثم وزعي الكمية المتبقية على مدار النهار، وتجنبي الإكثار من الشرب قبل النوم.
  • اجعلي قارورة المياه مرافقتك الدائمة، إن في البيت أو في المكتب، فضعيها أمام عينيك كي تتذكري تناولها باستمرار.
  • يمكنك الاستعانة بالمشروبات الساخنة الخالية من السعرات الحرارية كي تخفّفي من وطأة المياه على جسمك، خصوصاً وأنها تحتوي على كمية مهمة من الماء وتتضمن عناصر مهدئة.

في اختصار، على كلّ شخصٍ يتمتع بصحة جيدة، أن يستهلك ليتراً على الأقل من المياه يومياً أما من يعاني من زيادة في الوزن أو مشاكل في الهضم فعليه أن يشرب ليترين على الأقل يومياً.

ختاماً، ينصح الطبّ بأهمية الإكثار من شرب المياه خلال ممارسة التمارين الرياضية، لتعويض خسارة السوائل. ناهيك عن أن المياه تشكل عنصراً ضرورياً للتنفس، فمن خلال عملية التنفس يتم إفراغ ثاني أوكسيد الكربون والماء. من هذا المنطلق، لا تهابي قطرات المياه لأن النقص في كميتها يعرّض وظائف الجسم الطبيعية للخطر.

زر الذهاب إلى الأعلى