نقلت الوكالة تصريحات وكيلة وزير الخارجية الأمريكي المكلفة بشئون الأمن المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان “أوزرا زيا” والتي أكدت أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق حيال المسار الديمقراطي في تونس وتدعو السلطات التونسية إلى احترام حرية التعبير ووقف محاكمة المدنيين عسكرياً، وأكدت عقب زيارة إلى تونس على أهمية الشروع في عملية إصلاح سياسي واقتصادي شاملة بالتنسيق مع الأحزاب السياسية والنقابات والمجتمع المدني، وعلقت الوكالة بأن التعليقات الأمريكية تزيد الضغط على الرئيس “قيس سعيد” الذي يؤكد منتقدون له أنه يسعى إلى تعزيز حكم الرجل الواحد منذ تعليقه عمل البرلمان إلا أنه على الجانب الآخر يصرح “سعيد” بأن أفعاله كانت لازمة لإنقاذ تونس مما وصفها بنخبة فاسدة لا هم لها إلا خدمة مصالحها ونظام سياسي أدى إلى شلل وركود منذ ثورة 2011 التي جلبت الديمقراطية.
وذكرت الوكالة أن منتقدين للرئيس “قيس سعيد” يصرون على أن أفعاله التي تشمل أيضاً استبدال هيئة تضمن استقلال القضاء وتهديده بوقف التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني لا تظهر تسامحاً يذكر تجاه المعارضة، حيث أكدت نقابة الصحفيين الرئيسية في تونس إن وسائل الإعلام في البلاد ستنظم إضراباً في الثاني من أبريل احتجاجاً على محاولات الرئيس السيطرة على وسائل الإعلام وإصرار السلطة على تهميش القطاع وسط مخاوف متعلقة بحرية التعبير.