قال الدكتور علي جمعة، إن الشيخ محمد متولي الشعراوي كان عالما أزهريا بمعنى الكلمة، موضحا أن العالم الأزهري له صورة ذهنية معينة في عقل الإنسان، خاصة وأنه كان النموذج الأتم والأسوة الحسنة للعالم الأزهري.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي عمرو خليل ببرنامج ” مصر أرض المجددين” الذي يذاع على قناة “on”: “ولد محمد متولي الشعراوي عام 1911م، وعاش 87 عاماً، ومن المفارقات، إنه عمره يصل للـ 90 إذا تم حسابه بالسنوات الهجرية”.
وقال: “تعلم العلم وأتقنه على النظام القديم، والذي تميز بتدريس كل العلوم، وأن العالم الأزهري لابد أن يكون حافظا للقرآن، وأن من حفظ البطون حاز الفنون، والنظام القديم تميز باللغة والفكر باعتبارهما وجهان لعملة واحدة، كما أن عالمنا شهد القرن وما فيه من أحداث”.
وتابع: “الشعراوي وصل به الأمر أن أصبح مديرا لمكتب شيخ الأزهر الإمام الأكبر حسن المأمون، وأصبح رئيسا لبعثة الأزهر في الجزائر، وكانت الجزائر في ذلك الوقت تحتاج لشيوع اللغة العربية، والشيخ متولي الشعراوي كان رئيسا للبعثة التي كانت تؤدي الواجب الأخوي للشقيقة الجزائر”.
وقال: “بعد أن أنجز مهمته في الجزائر، ذهب للملكة العربية السعودية، وقوبل هناك بحفاوة، وخطب في مِنى، في يوم عرفة”