أعلنت المفوضية الأوروبية، في البيان الصادر عنها اليوم الثلاثاء، عن العمل على فرض مزيد من العقوبات على روسيا خاصة في مجال النفطـ، حسبما ذكرت شبكة سكاي نيوز الإخبارية.
وأضافت المفوضية الأوروبية، في بيانها أنها تقترح حظر الفحم الروسي وإغلاق موانئ الاتحاد الأوروبي أمام السفن الروسية.
بولندا
وعلى جانب آخر وضعت بولندا الأساس لإنهاء مشتريات الغاز الروسي من خلال بناء محطة للغاز الطبيعي المسال في ميناء winoujście على بحر البلطيق.
وتتجه بولندا إلى الفطام نهائيا من الغاز الروسي الذي كان خلال العقود الخمس الماضية، المصدر الرئيسي لتوفير احتياجاته من الغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المسال.
وتدرس وارسو حاليا، إصدار تشريع لحظر استيراد الغاز البترولي المسال من روسيا في إطار تحركاتها لحظر استيراد المنتجات النفطية والفحم من روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا.
والشهر الماضي، قال رئيس الوزراء البولندي ماتيوز موراويكي: “على مدى السنوات الخمس الماضية، بنينا خط أنابيب غاز البلطيق إلى النرويج وخلال ستة أشهر، وللمرة الأولى منذ عقود، سنكون مستقلين عن الغاز الروسي”.
ولكن سيكون من الأصعب بكثير بالنسبة لبولندا أن تقطع حاجتها من الفحم الروسي إلى جانب النفط وحتى الغاز خلال المستقبل القريب.
إمداد بولندا بالغاز
ينتهي عقد إمداد بولندا بالغاز طويل الأجل مع شركة غازبروم الروسية بنهاية العام الجاري، وليس لدى وارسو أي خطط لتجديده بينما تبحث عن بديل له بأسعار مناسبة، وهو ما يعقد الأمور بالنسبة لبولندا.
ووفق بيانات غازبروم لعام 2021، فإن روسيا حاليا تزود بولندا بنسب نحو 55 بالمئة من الطلب السنوي، البالغ نحو 21 مليار متر مكعب من الغاز.
وضعت بولندا الأساس لإنهاء مشتريات الغاز الروسي من خلال بناء محطة للغاز الطبيعي المسال في ميناء winoujście على بحر البلطيق.
هذه المحطة، التي تشغلها وتديرها الشركات القطرية والأمريكية، قادرة على مناولة 5 مليارات مليار متر مكعب من الغاز وسيتم توسيعها إلى 7.5 مليار متر مكعب في عام 2023.
أنبوب البلطيق
بينما المشروع الذي أوشك على الانتهاء من تحول الغاز البولندي من موسكو، هو أنبوب البلطيق الذي يربط بولندا بحقول الغاز البحرية في النرويج، بسعة نهائية تبلغ 10 مليارات متر مكعب.
كذلك، ما تزال بولندا تعتمد بشكل كبير على الفحم والنفط الروسي؛ وكان لديها رابع أعلى فاتورة لواردات الطاقة من روسيا مقارنة بأي دولة في الاتحاد الأوروبي، حيث أرسلت العام الماضي 15.4 مليار يورو إلى موسكو، مقابل شراء الفحم والنفط الروسيين.
على الرغم من أن بولندا لديها أكبر صناعة لتعدين الفحم في الاتحاد الأوروبي، إلا أن الفحم الصلب الذي تنتجه باهظ الثمن وتشتري الشركات الخاصة كميات كبيرة من الفحم الروسي منخفض الكبريت.
في العام الماضي، استوردت بولندا 8.3 مليون طن، مقارنة بإنتاج محلي يبلغ حوالي 54 مليون طن.
ليتوانيا تسبق بولندا في الإعلان
والأسبوع الجاري، قال الرئيس جيتاناس نوسيدا في تغريدة على تويتر: “من هذا الشهر فصاعدا، لم يعد هناك غاز روسي في ليتوانيا”، حيث حث الدول الأوروبية الأخرى على فعل الشيء نفسه.
وتمكنت ليتوانيا من خفض اعتمادها في مجال الطاقة على موسكو بعد أن أطلقت محطة استيراد الغاز الطبيعي المسال Klaipeda البحرية في عام 2014.