طالب الشاعر الكبير فاروق جويدة، الشعب المصرى، بألا يسمح لنفسه أن يكون فى دور المتفرج، وعليه العودة مجددًا لروح ثورة 25 يناير، والبحث عن الحرية والكرامة الإنسانية التى تليق به، مشيرًا إلى أن الشعب إذا فرط وكرر الأخطاء مرة أخرى، فسيدفع الثمن غاليًا وأكبر مما يتصور.
وتابع “جويدة” خلال ندوة ديوانه الجديد “الحب فى زمن الحرام” فى معرض الكتاب، إن الحياة الثقافية فى مصر ومستوى الحوار “متدنى” لا يتناسب مع طبيعة الشعب العريق، والخلل الذى أصاب أركان المجتمع المصرى بسبب النخبة التى تفككت ووصلة إلى درجة التجرؤ على ثوابت الدين والمطالبة بإلغاء الأزهر الشريف وعدم الالتزام بآداب الحوار وهذه ليست حرية أبدًا.
وأشار “جويدة” إلى أن بعض المثقفين وصل بهم الشطط بمهاجمة الأزهر ووصفها بمؤسسة إرهابية وكان لازمًا على الدولة بغلقه حتى يتم إرضاء البعض الذين يتمنون أن يقضوا المتبقى من عمرهم فى الخمارات فى إشارة للكاتب سيد القمنى، مضيفًا أن هذا الهزل لا يتناسب مع طبيعة المرحلة الصعبة التى تمر بها مصر بطرح المثقفين قضايا تافهة وأهداف مغرضة. وأضاف الشاعر الكبير جويدة أنه لا ينبغى أن تكون قضية الحجاب الشغل الأساسى للمثقفين وتسيطر على فكر ورأى المجتمع، فى وقت تزداد فيه أزمة الأخلاق والانقسامات بين فئات الشعب حتى بين أفراد الأسرة وأزمة الضمير التى ابتعد عنها الجميع.