منع المغرب عرض الفيلم البريطاني “سيدة الجنة” (ذا ليدي أوف هافن) الذي يعتبر “مسيئًا”.
وقال المركز السينمائي المغربي في بيان: إنه قرر “عدم منح التأشيرة لهذا الفيلم، ومنع عرضه التجاري أو الثقافي بالتراب الوطني”.
وتدور قصة الفيلم الروائي الطويل حول ابنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فاطمة الزهراء رضي الله عنها.
كما يتناول ما يصفه الفيلم بـ”الصراع” على خلافة النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته.
والمركز السينمائي المغربي مكلّف بمنح رخص العرض في القاعات للأفلام المصورة في المغرب وخارجه “في إطار احترام تام للنصوص التشريعية والتنظيمية المؤطرة للقطاع السينمائي” و”ما لم تتعارض مع ثوابت المملكة المغربية ومقدساتها”.
ويأتي قرار المركز بعد أن استنكر أمس السبت المجلس العلمي الأعلى، وهو الهيئة الرسمية المسؤولة عن إصدار الفتاوى، محتوى الفيلم “بشدة”.
وندد المجلس الذي يترأسه العاهل المغربي الملك محمد السادس في بيان بـ”التزوير الفاضح لحقائق ثابتة في التاريخ الإسلامي”.
واستنكرت الهيئة الدينية “التزوير الذي يسيء للإسلام والمسلمين، وترفضه كل الشعوب، لكونه لا يخدم مصالحهم العليا بين الأمم في هذا العصر بالذات”.
سينيوورلد
بدأ عرض الفيلم في الثالث من يونيو في المملكة المتحدة، وألغت شبكة “سينيوورلد” البريطانية لدور السينما برمجته بعد تظاهرات نظّمها مسلمون خارج دور سينما بُثّ فيها.
وبحسب صحيفة “الجارديان” البريطانية، تظاهر مسلمون أيضًا خارج صالات “سينيوورلد” في الكثير من المدن معتبرين أن الفيلم “مسيء للإسلام”.
وقال أحد الناطقين باسم المجموعة: إنه “نظرًا إلى الحوادث الأخيرة المتعلقة بعرض ذي لايدي أوف هافن قررنا إلغاء العروض المقبلة للفيلم على مستوى البلاد لضمان سلامة طاقمنا وزبائننا” خاصة في المملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية.
ونقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، عن الشركة قولها: “قررنا سحب الفيلم من جميع السينمات بعدما أثار موجة من الغضب الشديد لدى المسلمين الذين وصفوه بغير الملائم”.