يعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن يعرض على نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، لقاء نظيرهما الأوكراني، فولديمير زيلينسكي مرة أخرى.
ونقلت صحيفة “حرييت” التركية أن أردوغان، سوف يعرض على بوتين، ترتيب لقاء مع نظيرهما الأوكراني زيلينسكي في سمرقند.
وأضافت الصحيفة إن “أهم قضية في الاجتماع المرتقب بين أردوغان وبوتين ستكون الوضع في أوكرانيا”، حيث سينقل رسالة إلى الأخير تفيد بأن تركيا ستواصل بذل كل الجهود الممكنة لإنهاء الحرب، وتحقيق وقف إطلاق نار مستدام من خلال مبادرات الوساطة.
وسوف يجتمع الرئيسان في إطار قمة منظمة شنجهاي للتعاون في مدينة سمرقند بأوزبكستان في 15-16 سبتمبر الجاري.
وأضافت الصحيفة أن أردوغان سيؤكد لبوتين، ضرورة اللجوء للحل الدبلوماسي، كما من المتوقع أن تكون العملية العسكرية المحتملة ضد سوريا على جدول أعمال اجتماع الرئيسين.
كما قالت الصحيفة أيضا أن أحد البنود الرئيسية على جدول الأعمال في الاجتماع سوف تكون تفعيل صفقة “ممر الحبوب” بالكامل، حيث كتبت الصحيفة أنه “بعد تصريح بوتين بأن الحبوب تذهب، مع الأسف، إلى الدول الغنية”، سيطلب أردوغان إرسال البضائع الروسية على طول الممر على متن سفن بتنسيق من تركيا.
يأتي ذلك وسط سلسلة الهزائم الأخيرة التي تعرضت لها القوات الروسية في أوكرانيا، وخاصة في مدينة خاركيف.
عرض أول وشرط روسي
وفي وقت سابق، صرح أردوغان، عقب عودته من مدينة سوتشي بعد لقائه الرئيس بوتين في أغسطس الماضي، بأنه دعا الرئيس الروسي إلى عقد اجتماع مع الرئيس الأوكراني في تركيا لحل الأزمة الأوكرانية.
وردًا على ذلك، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، تعليقا على اقتراح أردوغان، لتنظيم لقاء بين الرئيسين الروسي والأوكراني: “أما بالنسبة للقمة بين الرئيسين بوتين وزيلينسكي، فلا يمكن تحقيقها إلا بعد أن يقوم وفد من المفاوضين بجميع واجباته وهذا العنصر مفقود أيضا”.
وأكد: “لذلك، لا توجد حاليا متطلبات وشروط مسبقة للاجتماع الذي ذكره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.. الكرملين يقدر جهود أردوغان لتنظيم عملية التفاوض بين روسيا وأوكرانيا”.
وأشار بيسكوف إلى أن وفد المفاوضين الأوكرانيين ابتعد عن الأمر منوها بأنه لا توجد عملية تفاوض بين موسكو وكييف حاليا.