قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن المسيحيين أصبحوا أقلية الآن فى كل من إنجلترا وويلز، وفقا لإحصاء 2021، والذى أظهر أيضا أن مدينتي ليستير وبرمنجهام أصبحتا أول مدن فى بريطانيا بهما ما يسمى بأغلبية الأقلية، والتي تعنى أغلبية مكونة من مجموعة من الأقليات الصغيرة.
وأوضحت الصحيفة أن الإحصاء كشف أيضا عن تراجع 5.5 مليون نسمة فى عدد المسيحيين، فضلا عن زيادة نسبتها 44% فى عدد المسلمين، وهذه هي المرة الأولى فى إحصاء إنجلترا وويلز التي يكون فيها أقل من نصف السكان يعرفون أنفسهم كمسيحيين.
وأعلن 34.2% من عدد السكان أى ما يعادل 22.2 مليون شخص تقريبا، أنهم لا يتبعون دينا محددا، وهو ثانى أكثر الفئات شيوعا بعد المسيحيين. وهذا يعنى أنه على مدار العشرين عاما الماضية زاد عدد الأشخاص الذين يقولون إنهم لا يتبعون دينا عن نسبة 14.8%.
وقال أسقف يورك ستيفين كوتريل، إن نتائج الإحصاء تلقى تحديا امامهم “ليس فقط للثقة فى أن الرب سيبنى مملكته على الأرض، ولكن أيضا للعب دورهم فى جعل المسيح معروفا”.
وقال الرئيس التنفيذي لمنظمة هيومانيست ببريطانيا، أندرو كوبسون، إن وحدا من أكثر الأمور اللافتة بشأن نتائج الإحصاء هو مدى اختلاف السكان عن الدولة نفسها. فلا يوجد دولة فى أوروبا لديها هذا البناء الدينى مثل بريطانيا من حيث القانون والسياسة العامة، وفى نفس الوقت لديها هذا القدر من اللادينيين.
وذكرت الجارديان إن التراجع فى الدين وظهور أقليات عرقية تمثل معا أغلبية فى إنجلترا وويلز تم الكشف عنه فى بيانات عن العرقية والدين واللغة لنحو 60 مليون شخص تجمعوا فى إحصاء إلكترونى أجرى فى 21 مارس 2021.