أعلنت وزارة الخارجية التركية، اليوم الثلاثاء، سفير هولندا لديها، وذلك على خلفية تمزيق زعيم جماعة متطرفة نسخة من المصحف الكريم.
حادثة تمزيق المصحف
وذكرت وزارة الخارجية البولندية في بيانها:”الخارجية التركية تستدعي سفير هولندا لدى أنقرة على خلفية تمزيق زعيم جماعة بيغيدا المتطرفة نسخة من القرآن الكريم وحرقه في لاهاي”.
وتابع البيان: “ندين بأشد العبارات الاعتداء الدنيء من شخص معاد للإسلام في لاهاي الهولندية، والذي استهدف كتابنا المقدس”.
مزق زعيم جماعة بيجيدا المتطرفة المناهضة للإسلام في هولندا، يدعى إدوين واجنسفيلد، المصحف الشريف في مدينة دين هاج، وذلك بعد أيام عملية أيام من جريمة القرآن الكريم في السويد.
أعلنت الحكومة التركية، عن عزمها إقامة حفل ديني “لاحترام القرآن”، اليوم الثلاثاء، أمام سفارة أنقرة في ستوكهولم، في نفس المكان الذي تم فيه حرق المصحف.
حفل احترام القرآن
ومن جانبه قال رئيس دائرة الشؤون الدينية التركية علي أرباش،: “أمام السفارة التركية، وفي نفس المكان الذي تم فيه انتهاك حرمة القرآن، ستقام فعالية لاحترام القرآن”، ووفقا له، وفي إطار البرنامج، سيتم قراءة سور من القرآن الكريم، الكتاب المقدس للمسلمين، مع شرح وترجمة إلى التركية والسويدية والإنجليزية.
وتابع أرباش: “مهمتنا هي القضاء على الشر وتحويله إلى خير. وعلى المسلمين أن يظلوا يقظين ويقرأوا ويفهموا ويحموا ويحترموا كتابنا المقدس، فيما يجب أن نغرس هذه الروح في أطفالنا وشبابنا”.
إحراق المصحف الشريف
وأدت الاحتجاجات في ستوكهولم يوم السبت ضد تركيا وضد محاولة السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، والتي أحرقت خلالها نسخة من القرآن، إلى تصاعد التوتر مع تركيا التي تحتاج السويد دعمها للانضمام إلى التحالف العسكري.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الإثنين، إن السويد يجب ألا تتوقع دعم تركيا لملف عضويتها في حلف شمال الأطلسي بعد احتجاج قرب السفارة التركية في ستوكهولم مطلع الأسبوع تخلله حرق نسخة من القرآن.
وقال أردوغان، في كلمة ألقاها عقب اجتماع لمجلس الوزراء: “أولئك الذين يسمحون بمثل هذا التجديف أمام سفارتنا (في ستوكهولم) لم يعد بإمكانهم توقع دعمنا لعضويتهم في حلف شمال الأطلسي”.
أعربت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم ٢١ يناير الجاري، عن إدانتها الشديدة لقيام أحد المتطرفين بإحراق نسخة من القرآن الكريم في العاصمة السويدية ستوكهولم، في تصرف مشين يستفز مشاعر مئات الملايين من المسلمين في كافة أنحاء العالم.
وحذرت مصر من مخاطر انتشار هذه الأعمال التي تسيء إلى الأديان وتؤجج خطاب الكراهية والعنف، داعيةً إلى إعلاء قيم التسامح والتعايش السلمي، ومنع الإساءة لجميع الأديان ومقدساتها من خلال مثل تلك الممارسات المتطرفة التي تتنافى مع قيم احترام الآخر وحرية المعتقد وحقوق الإنسان وحرياته الأساسية.
وكان وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم، أكد السبت، أن الاستفزازات المعادية للإسلام مروعة، وذلك بعد أن قام ناشط ينتمي لليمين المتطرف بإحراق المصحف قرب السفارة التركية وسط احتجاجات متصلة بسعي السويد إلى الانضمام لحلف شمال الأطلسي.
إحراق المصحف في السويد
وأضاف بيلستروم على تويتر “السويد لديها حرية تعبير بعيدة المدى، لكن هذا لا يعني أن الحكومة أو أنا نفسي ندعم الآراء التي يتم التعبير عنها”.