عبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عن أمله في أن يدعم المجتمع الدولي خطته للسلام المكونة من عشر نقاط والتي توفر ضمانات لحماية الأمن العالمي من جانب القوى الكبرى، لاسيما الولايات المتحدة والصين، كما عبر عن أمله في ألا تقدم الصين أسلحة لروسيا لاستخدامها في الحرب ضد بلاده.
وقال زيلينسكي – في مقابلة مع صحيفة (كورييري ديلا سيرا) الإيطالية، اليوم الاثنين – “لقد ناشدت القيادة الصينية شخصيا عبر القنوات المباشرة والعامة عدم تقديم أي دعم للروس في هذه الحرب، وآمل أن تنتهج بكين نهجا براجماتيا وإلا فإننا نخاطر بوقوع الحرب العالمية الثالثة، أعتقد أنهم يفهمونها جيدا”.
وأضاف ردا على سؤال عما إذا كانت إمدادات الأسلحة الصينية إلى الاتحاد الروسي جارية بالفعل،” نحن لا نرى هذا اليوم، مؤكدا أن علاقات أوكرانيا مع الصين كانت دائما جيدة للغاية، فلقد كانت لدينا علاقات اقتصادية قوية لسنوات عديدة، ومن مصلحة الجميع ألا تتغير”.
وميدانيا، أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، أن القوات الجوية الأوكرانية شنت 20 غارة على أفراد تابعين للجيش الروسي ومعداتهم العسكرية وسبع ضربات أخرى على أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات المعادية في آخر 24 ساعة.
وذكرت الهيئة – في بيان نقلته وكالة أنباء “يوكرين فورم” الأوكرانية الرسمية – أن قوات الدفاع الأوكرانية أسقطت أيضا طائرات تابعة للروس من طراز سوخوي-25 وطائرتان من طراز أورلان-10 بدون طيار وطائرتين بدون طيار من طراز Lancet-3 kamikaze وأصابت وحدات الصواريخ والمدفعية بطارية MLRS للروس.
وأضاف البيان:”القوات الروسية شنت في الوقت نفسه 10 ضربات صاروخية و25 غارة جوية استهدفت أقاليم لوهانسك ودونيتسك وزابوروجيا و62 هجومًا بالمدفعية الثقيلة أسفر عن مقتل وجرح مدنيين”.
وتابع:”أن القوات الروسية تركز جهودها الرئيسية على تنفيذ عمليات هجومية في اتجاهات كوبيانسك وليمان وباخموت وأفدييفكا وشختارسك.. بينما صدت القوات الأوكرانية خلال اليوم الماضي هجمات روسية بالقرب من العديد من المدن والبلدات المُحتلة”.
وأشارت الهيئة إلى ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس إلى 142 ألفا و860 جنديا، منذ بدء العملية العسكرية في 24 فبراير الماضي (من بينهم 820 جنديا قتلوا أمس الأحد).. مضيفة:” خسرت روسيا 3 آلاف و316 دبابات و6 آلاف 553 من المركبات المدرعة 2334 من النظم المدفعية و471 من أنظمة راجمات الصواريخ المتعددة و243 من أنظمة الدفاع الجوي و299 طائرة و287 مروحية و18 سفينة حربية، فضلا عن 5 آلاف و209 من المركبات وخزانات وقود و2018 طائرة بدون طيار”.
من جهتها، كشفت وزارة الدفاع الروسية، عن تحضير نظام كييف لاستفزاز كبير، عشية الدورة الاستثنائية الطارئة الـ11 للأمم المتحدة بهدف اتهام موسكو بانتهاك صارخ ومزعوم لالتزاماتها وفق اتفاقية السلام النووية.
وأوضحت الوزارة – حسبما أوردت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم الاثنين – أنه تم نقل حاويات تحتوى على مواد مشعة من إحدى الدول الأوروبية إلى أوكرانيا دون الخضوع إلى التفتيش الجمركي، حيث سيتم استخدامها لفبركة تلويث لمنطقة قرب منطقة الحظر الإشعاعي الذي يسيطر عليه نظام كييف.
وأضافت أن الاستفزاز يهدف إلى اتهام روسيا بشن ضربات مزعومة على مواقع خطيرة والتسبب في تسرب إشعاعي وتلويث المنطقة.
وكانت الدفاع الروسية قد كشفت – قبل أيام – أن أوكرانيا وبدعم من الولايات المتحدة ودول غربية تجهز لاستفزاز إعلامي واسع النطاق بهدف انتهاك روسيا السلام النووية في منطقة محطة تشرنوبل النووية.