قال الدكتور شوقى علَّام مفتى الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم، إنه لا مانع من اقتناء الكلاب التى يحتاج إليها المكلف فى حياته وعمله لغرض ومبرر كالحراسة والصيد وما أشبه ذلك، أما عن نجاسة الكلب فيمكن الأخذ فى ذلك بمذهب السادة المالكية فى القول بطهارة الكلب.
وأضاف خلال لقائه الرمضانى اليومى فى برنامج “القرآن علَّم الإنسان” مع الإعلامى حمدى رزق، على قناة صدى البلد اليوم، فى معرض رده على سؤال يستفسر عن حكم نجاسة الكلب، أن معتمد الفتوى فى دار الإفتاء طهارة الكلب وطهارة الملابس أثناء الصلاة إذا مسها لعابه وخاصة عند صعوبة التحرز منها؛ تقليدًا لرأى إمام دار الهجرة الإمام مالك رضى الله عنه.
وردًّا على سؤال عن حكم ختم القرآن قال أن ختمَ القرآن الكريم من الأمور المستحبة خاصةً فى رمضان، وفضل ذلك عظيم، وثوابه كبير، والمختار أن عدد الختمات تختلف باختلاف الأشخاص وأحوالهم مع القرآن الكريم تلاوة وتدبرًا؛ ولكن ينبغى على المسلم ألَّا يشغله ذلك عن عمله المكلَّف به؛ فالعبادة والعمل قيمتان متلازمتان فى سائر أحوال المسلم، فكما أن العبادةَ طاعة لله تعالى فكذلك العمل عبادة وطاعة لله تعالى.
ورد على سؤال لأحد المشاهدين عن حكم الصوم عن والده فى أيام لم يصمها بسبب المرض قائلًا: الأمر فيه سَعة فقد ورد فى المسألة عدة أقوال، ولكنى أرى وأميل إلى أنه لا شيء على من مات وعليه صيام بسبب المرض ولم يتمكن من القضاء؛ لأن من أفطر فى رمضان بسبب المرض الذى يغلب على الظن الشفاء منه برأى أهل الطب المتخصصين، ثم مات فى مرضه هذا، أو شفاه الله تعالى منه لكنه مات بعد ذلك مباشرة: فلا شيء عليه من صيام أو فدية؛ لعدم تمكنه من قضاء أيام الصوم التى أفطرها قبل موته، ولكونه غيرَ مخاطَبٍ بالفدية فى حال مرضه هذا.