أعلنت وزارة الدفاع الرومانية اليوم السبت اعتراض مقاتلتين روسيتين من طراز سوخوي 27 فوق المياه الدولية للبلطيق، وفقا لشبكة «العربية» الإخبارية.
تحطم طائرة استطلاع أمريكية
وفي الـ15 من شهر مارس الماضي، أعلن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، أن وزارته استدعت السفير الروسي لدى واشنطن، إثر “حادث تصادم” بين مقاتلة روسية وطائرة استطلاع (تجسس) مسيرة أمريكية.
ولبى السفير الروسي الاستدعاء ووصل إلى مقر الخارجية في واشنطن بحسب ما ذكره البيت الأبيض.
وفي حادثة هي الأخطر منذ غزو روسيا لجارتها أوكرانيا في 24 فبراير العام الماضي، وقع بحسب الجانب الأمريكي، احتكاك بين طائرتين، الأولى أمريكية مخصصة للاستطلاع [التجسس] والثانية مقاتلة روسية.
بيان الجيش الأمريكي
قال الجيش الأمريكي سابقًا في بيان، إن مقاتلة روسية من طراز سو-27 (سوخوي)، اصطدمت بطائرة مسيرة تستخدم لأغراض تجسسية من نوع ريبر، تابعة له، فوق البحر الأسود.
ويراقب حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة المنطقة بتركيز عالٍ منذ بداية حرب أوكرانيا في فبراير 2022.
وقال الجيش الأمريكي إن المسيرة كانت تقوم بجولة روتينية في “المجال الجوي الدولي” عندما اصطدمت بها مقاتلة روسية من طراز سو 27 ما أدى إلى سقوط المسيرة.
ماذا قال البيت الأبيض؟
من جانبها أدانت واشنطن ما وصفته بـ”التصرف المتهور” بعد اصطدام الطائرة الروسية بالمسيّرة الأمريكية.
وقال جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، إن هذا النوع من الحوادث فوق البحر الأسود ليس خارجًا عن المألوف، لكن أضاف أن “هذا الحادث جدير بالملاحظة بسبب أن كان غير آمن وغير مهني”.
وأشار كيربي إلى أنه تم إبلاغ الرئيس الأمريكي جو بايدن بما حدث وأكد أن وزارة الخارجية الأمريكية ستتواصل مع وزارة الخارجية الروسية، مضيفًا أن الحادث لن “يردع” الجيش الأمريكي عن تنفيذ مهماته.
وقال كيربي: البحر الأسود ليس ملكًا لأي دولة، سنواصل القيام بما نحتاج إلى القيام به من أجل مصالح أمننا القومي في ذلك الجزء من العالم.
ماذا قالت روسيا؟
نفت وزارة الدفاع الروسية أن يكون “حادث تصادم” قد وقع بين طائرة مقاتلة تابعة لها والمسيرة الأمريكية، وأشارت إلى أن سلاح الجو “لم يستخدم الأسلحة ولم يؤثر على المسيرة الأمريكية” التي سقطت في البحر الأسود.
وقالت وزارة الدفاع في بيان إن المسيرة الأمريكية حلقت على علوّ منخفض في مناورة “خطيرة” ثم “اصطدمت بسطح الماء”.