نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالا بعنوان «الأربعة الكبار في الحكومة السعودية»، قدمت فيه خلفية عن مربع الحكم داخل المملكة، وأيضا تموقعهم داخل نظام وراثي معقد أحيانا.
وخلافا لتقارير غربية تصف ولي ولي العهد محمد بن سلمان “نجل الملك” بالشخصية الأقوى في الخريطة السياسية السعودية، فضلت الصحيفة الأمريكية، وضع الملك في مقدمة “الأربعة الكبار” في المملكة.
وجاء وزير الخارجية عادل الجبير في المرتبة الرابعة كأقوى شخصية في الحكومة السعودية، رغم أنه لا ينتمي إلى العائلة الحاكمة.
وقالت الصحيفة، إن الملك سلمان الذي تولى الحكم في يناير 2015 بعد وفاة شقيقه الملك عبد الله، مباشرة بعد توليه العرش، قاد تغييرا جذريا في بيت الحكم السعودي بإزاحة أخيه مقرن بن عبد العزيز، أصغر أبناء الملك المؤسس، من ولاية العهد ونقلها إلى الجيل الثاني ممثلا في الأمير محمد بن نايف ولى العهد، ونجله محمد وليا لولي العهد.
وخارجيا، حاول الملك التصدي “للنفوذ المتنامي” لإيران في منطقة الشرق الأوسط، إذ قادت الرياض عملية عسكرية ضد المسلحين الحوثيين في اليمن.
الرجل الثانى الأمير محمد بن نايف، 56 عاما، الذي يحظى بالإعجاب في السعودية وبالاحترام داخل الأسرة المالكة، بسبب حربه على تنظيم القاعدة.
عمل مع الولايات المتحدة الأمريكية في ملف محاربة الإرهاب، ويرجع له الفضل في وقف زخم التحشيد للقاعدة في المملكة.
بالإضافة إلى توليه وزارة الداخلية، فمحمد بن نايف نائب رئيس مجلس الوزراء، ولأنه لم ينجب أبناء من الذكور، ينظر إلى محمد بن نايف كشخص يُغلّب المصلحة العامة على الخاصة، فهدفه ليس توريث النفوذ لأبنائه.
الرجل الثالث، هو أصغر وزير للدفاع في العالم، ويبلغ محمد بن سلمان من العمر 30 عاما، ويحظى بنفوذ متنام في المملكة، إذ بالإضافة إلى قيادة العمليات العسكرية في اليمن، استطاع أن يضع يده على ملفات مهمة كالنفط والاستثمارات والسياسة الاقتصادية.
وترى نيويورك تايمز أن “تعيين وريثين متعاقبين للحكم “محمد بن نايف ومحمد بن سلمان” يؤشر على استقرار الملكية، لكن يوصف هذا القائد الشاب، في الدوائر الدبلوماسية، بالمتسرع”.