قالت إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما إنها تدعو الصين وتايوان إلى التمسك بالحوار وسط شكوك نابعة من احتمال أن يؤدى انتخاب حزب يميل إلى استقلال الجزيرة إلى تفاقم التوترات فى واحدة من البقاع الأمنية الساخنة فى آسيا.
فحصت لجنة تابعة لمجلس النواب معنية بشؤون آسيا التداعيات المحتملة على واشنطن من جراء انتخابات يناير الماضى التى أضفت حالة عدم يقين جديدة على العلاقات بين تايوان الديمقراطية والبر الرئيسى الصينى الشيوعي. يزعم البر الرئيسى الصينى سيادته على الجزيرة، وأعلن أنه من الممكن استعادتها بالقوة إذا لزم الأمر.
تعد الولايات المتحدة أهم حليف لتايوان ومصدر الأسلحة الدفاعية للجزيرة، ولكن واشنطن أشادت بتهدئة العلاقات عبر مضيق تايوان فى عهد الحكومة القومية السابقة للجزيرة، والتى عززت التعاون مع الصين. وفى السياق، قالت المسؤولة البارزة بوزارة الخارجية الأمريكية سوزان ثورنتون الخميس إن الولايات المتحدة دعت الصين إلى ضبط النفس والمرونة فى العمل مع الإدارة الجديدة لتايوان فى عهد الحزب التقدمى الديمقراطى بزعامة تساى إنغ وون، والذى تولى السلطة فى مايو العام الماضي. قالت سوزان إن تساى تتفهم التزاماتها فيما يتعلق باتباع سياسة تفضى إلى الاستقرار عبر مضيق تايوان، فيما قالت بيجين إنها تتطلع إلى معرفة ما ستقترحه تساي.
أعربت سوزان عن أملها فى أن يتمكن الجانبان من الوصول إلى أساس لمواصلة التبادلات، مضيفة “أعتقد أن هناك رغبة لدى الجانبين للقيام بهذا”.
تطالب الصين بأن توافق تساى على أن تصبح تايوان والبر الرئيسى دولة صينية واحدة، مثلما كان موقف سلفها.
ولكن تساى رفضت اعتماد “مبدأ صين واحدة” الذى طرحته بيجين، على الرغم من أنها لم تتبرأ منه علنا.