أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، دعم الجهود الأممية التي من شأنها حلحلة الأزمة في ليبيا سياسياً وأمنياً، مشيرا إلى ضرورة تشجيع الأطراف الليبية على العودة إلى الحوار السياسي الجامع الذي من شأنه تسهيل إجراء الاستحقاق الانتخابي في أقرب وقت.
جاء ذلك وفق بيان صادر عن الجامعة العربية، خلال جلسة مباحثات موسعة عقدها أبو الغيط، الخميس مع السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها إلى نيويورك للمشاركة في جلسة مجلس الأمن الدولي المخصصة للتعاون بين الجامعة العربية ومجلس الأمن.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية جمال رشدي، بأن جلسة المباحثات تناولت سبل دفع العلاقات المؤسسية بين المنظمتين في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية خلال المرحلة المقبلة، وكذلك تبادل الرؤى حول القضايا الإقليمية والدولية الهامة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وتطورات الوضع في السودان، وكذا في كل من سوريا وليبيا واليمن، وكيفية تنسيق الجهود لاحتواء هذه الأزمات بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار في هذه الدول ولمنطقة الشرق الأوسط بوجه عام.
وأضاف المتحدث الرسمي أن أبوالغيط شدد على أن حل الدولتين يظل أساس التسوية السياسية المنشودة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأنه يمثل السبيل الوحيد لإحلال السلام.
بدوره، أكد جوتيريش ضرورة تحمل الدول المانحة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) لمسؤولياتها ودعم الوكالة للوفاء بالتزاماتها تجاه لاجئي فلسطين، مشيراً إلى أن الوكالة على وشك الانهيار المالي.
وأكد الجانبان ضرورة تكثيف وتكاتف الجهود الدولية لاحتواء الوضع الخطير في السودان خاصة في ضوء تفاقم الأزمة الإنسانية والتهديدات التي يواجهها السكان المدنيون جراء استمرار العمليات العسكرية، وأهمية التزام الطرفين باتفاق وقف إطلاق النار الذي تمخض عن اجتماعات جدة.
وقال رشدي إن الطرفين تبادلا وجهات النظر بشأن الوضع في ليبيا.