أسعار الأضاحي، قال سعيد زغلول، رئيس شعبة القصابين بالغرفة التجارية في الجيزة إن أسعار الأضاحي زادت 3 أضعاف عن العام الماضي، وذلك بسبب الارتفاع الكبير في أسعار الأعلاف.
تراجع الإقبال على شراء الأضاحي
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “المصري أفندي” الذي يقدمه الإعلامي محمد علي خير بقناة “المحور” أن الإقبال على شراء الأضاحي ضعيف هذا العام بسبب ارتفاع الأسعار.
أسعار الأضاحي
ولفت: “سعر كيلو اللحم القائم يتراوح ما بين 135 إلى 150 جنيها، أما متوسط سعر العجل يصل إلى 65 ألف جنيه، في حين أن متوسط سعر الخراف يتراوح ما بين 12 إلى 15 ألف جنيه”.
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يرغب المواطنون في شراء الأضاحي من العجول أو الأغنام، التي شهدت ارتفاعا كبيرا خلال الفترة الأخيرة في الأسواق المصرية، نتيجة زيادة أسعار الأعلاف وقلة المعروض من الماشية.
أسعار الأضاحي في سوق المناشي
قال إبراهيم الورداني، أحد تجار المواشي: إن هناك حالة من الاستقرار تشهدها أسواق المواشي خلال الفترة الحالية، بعد الارتفاعات المستمرة في أسعار اللحوم، موضحا أن هناك تفاوتا في الأسعار على حسب الحالة وسن العجول التي يتم عرضها للبيع.
وأضاف الورداني، أن سعر كيلو العجول القائم يتراوح ما بين 130 إلى 135 جنيها، والجاموس يبدأ من 120 إلى 125 جنيها للكيلو القائم, والبطش الصغير يبدأ سعره من 115 إلى 120 جنيها للكيلو القائم، مشيرا إلى أنه في حالة المقارنة بين الأسعار خلال هذه الفترة مقارنة بالعام الماضي، فإنها ارتفعت بنسبة 100 %.
فيما قال أحمد السبعاوي (مواطن متواجد في سوق المناشي)، إن هناك تراجعا في عمليات البيع والشراء في الأسواق، وهذا لأن الأسعار ارتفعت بمعدلات كبيرة خلال الشهور الماضية والتي لا يتحملها الكثير من المشترين، نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف.
وأضاف السبعاوي، أن الأسعار في الأسواق بالنسبة للخرفان تتراوح ما بين 150 إلى 170 للكيلو القائم، أما بالنسبة للعجول تتراوح أسعارها ما بين 130 إلى 140 جنيها للكيلو القائم.
ويستعد عدد من المواطنين لشراء الأضحية، سواء من العجول أو الخراف أو حتى الجمال، التي يسعى كل مواطن لشراء الأفضل، وفي المقابل قد يتعرض البعض لأساليب الغش التي ينتهجها الطامعون في تحقيق مكاسب من البيع، خاصة مع ارتفاع أسعار المواشي في الفترة الحالية.
أساليب الغش في الأضحية كثيرة ومبتكرة
«الغش في اللحم الصاحي كتير»، هكذا قال هادي جرادة نائب نقيب الجزارين في القاهرة، إن هناك أساليب غش مبتكرة في بيع الأضحية، إذ يستطيع البائع أن يوهم المشتري بأن الخروف أو العجل أكبر وزنًا مما يبدو عليه، أو حتى أن يخفي عنه بعض العيوب غير الظاهرة حتى يتم البيع، ويكتشفها المشتري فيما بعد.
الماء والملح حيلة قديمة للغش في الأضحية
وأشار «جرادة» إلى أن أساليب الغش في الأضحية كثيرة، ولم تعد تقتصر على الحيلة القديمة المستخدم فيها الملح، إما بخلط الملح في العلف أو تقديم مياه بالملح للحيوان، وقبل أن يقدم للمشتري يوضع أمامه برميل من المياه فيشربه كاملًا، ويعطي وزنًا أكبر على الميزان، وتكون خسارة للمشتري بأنه تعرض للغش في وزن الحيوان.
ضرورة فحص ومراقبة المشتري للحيوان قبل الشراء
وأضاف نائب نقيب الجزارين بالقاهرة أن البائع الذي يحاول «الغش في الأضحية»، لا يعطي فرصة للمشتري من الفحص التام للحيوان خاصة لو كان مريضًا، فالمشتري لن يقوم بالنظر والتأكد من أن الحيوان لا يعاني من وجود إفرازات أكثر من اللازم تنزل من الأنف، وحتى فضلاته قد تحدد إذ كان مريضًا أم لا، وعليه يجب على المشتري ضرورة فحص الحيوان جيدًا، وألا يعطي فرصة للبائع بضرب الحيوان أو إفزاعه ليبدو أكثر نشاطًا، فضلًا عن أنه يجب أن يراقب الحيوان فترة قبل الشراء، وألا يستهين بأي علامة أو أي شيء يثير شكوكه في الحيوان.
غش الميزان الأكثر انتشارًا
وأوضح «جرادة» أن من أساليب الغش الأكثر انتشارًا «اللعب في الميزان» وهي بإحداث خلل في الميزان فيظهر الحيوان أكبر وزنًا، مما عليه، أو حتى أن يقوم البائع برفع رأس الحيوان أكثر من اللازم وإجباره بأن يقف على قدميه الخلفيتين ليظهر أكير وزنًا، مشيرًا إلى أن المشتري ليس لديه الخبرة الكافية للتفرقة بين معرفة الوزن الأصلي للحيوان، والعلامات التي تأكد أن الحيوان سليم، وأنه بالفعل هذا وزنه، إذ أن الجزارين لا يحتاجون إلى الميزان لتقدير وزن الحيوان، بالخبرة وبالنظرة نستطيع تحديد الوزن التقريبي للحيوان.
شراء الأضحية من الأماكن الموثوق بها
ونصح نائب نقيب الجزارين بالقاهرة، المواطنين بضرورة شراء الأضحية من مكان موثوق أومن الجزار الذين يعرفونه، وألا يضع المواطن نفسه عرضه للأساليب الغش، بعدم الشراء من المناطق المجهولة المصدر أو عبر الإنترنت، قائلًا: «لماذا على المواطنين المغامرة بأموالهم في شراء الأضحية، فالأفضل أن يشتريها من مكان موثوق، وهناك معايير كثيرة للأضحية والمواطنون ليسوا على علم بها، ونحن الجزارون بحكم عملنا نعرفها، فالعروض المقدمة عبر الإنترنت تهتم بإبراز شكل الأضحية وتحديد الوزن، الذي يبهر بها المواطن، ويجتذبه للشراء، لكن الأهم لنا كجزارين صافي اللحم الذي ستعطيه الأضحية».
