العلاقات السعوية الإيرانية، التقى وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، في طهران، أمس السبت، الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن بن فرحان نقل لرئيسي تحيات وتقدير الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان، وتمنياتهما لحكومة وشعب إيران الشقيق بالمزيد من التقدم والازدهار، ومن جانبه نقل رئيسي تحياته إلى الملك سلمان وولي العهد.
واستعرض الطرفان العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، بما يحقق تطلعات البلدين والشعبين الشقيقين، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها.
وكان بن فرحان قد أشار في تصريحات صحفية قبل لقائه رئيسي إلى أنه سيسلمه دعوة من الملك سلمان لزيارة السعودية.
عودة البعثات الدبلوماسية في البلدين
وقال وزير الخارجية السعودي إنه ناقش مع الجانب الإيراني العمل على عودة البعثات الدبلوماسية في البلدين، كما أكد أهمية التعاون لضمان خلو المنطقة من أسلحة الدمار الشامل، في إشارة واضحة للبرنامج النووي الإيراني المثير للجدل.
ووصف بن فرحان مباحثاته مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في طهران، بالإيجابية والواضحة.
وأشار إلى أن إيران “قدمت تسهيلات لعودة البعثات الدبلوماسية للعمل”، مذكرًا بأن “العلاقات بين الجانبين تقوم على ضرورة الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشئون الداخلية”.
وعبر وزير الخارجية السعودي عن أمله بأن “تنعكس عودة العلاقات السعودية مع طهران بشكل إيجابي على المنطقة والعالم”، كما رحب بقدوم الحجاج الإيرانيين لأداء المشاعر المقدسة.
وتعد زيارة بن فرحان، أول زيارة لمسئول سعودي للجمهورية الإسلامية منذ 8 سنوات بعد القطيعة الدبلوماسية بين الدولتين.
وتوصلت الرياض وطهران في 10 مارس الماضي، إلى اتفاق برعاية الصين على إعادة استئناف العلاقات.