حقق منتخب البرازيل فوزا كبيرا على منتخب غينيا بنتيجة 4-1 في اللقاء الودي الذي أقيم بينهما في برشلونة دعما لنجم ريال مدريد الإسباني فينيسيوس جونيور، “ضد العنصرية”.
وتقدم “السليساو” بهدفين لواحد، على ملعب (كورنيلا إل برات) معقل إسبانيول في عاصمة إقليم كتالونيا، بالشوط الأول عن طريق جويلينتون في الدقيقة 27، ورودريجو بالدقيقة 30.
وفي الدقيقة 36، قلص المنتاخب الغيني الفارق عن طريق مهاجم شتوتجارت الألماني سيرو جيراسي، لينتهي الشوط 2-1 للبرازيل.
وفي الشوط الثاني، أضاف ميليتاو الهدف الثالث للبرازيل، قبل أن يختتم “صاحب الحدث” فينيسيوس جونيور الرباعية من ركلة جزاء قبل دقيقتين من النهاية.
أول مواجهة دولية بين المنتخبين
وتعد هذه هي أول مواجهة دولية بين المنتخبين، وجاءت في إطار حملة منتخب “السامبا” لدعم نجمه الواعد ضد الهتافات العنصرية التي تعرض لها خلال مباراة فريقه أمام فالنسيا في الليجا الشهر الماضي، وتسبب في أصداء كبيرة على المستوى العالمي.
ومن المقرر أن يخوض “الكناري” مواجهة أخرى يوم الثلاثاء المقبل أمام، بطل أفريقيا، منتخب السنغال في لشبونة، في إطار نفس الحملة.
وتستعد البرازيل لضربة بداية مشوار التصفيات القارية المؤهلة لمونديال 2026 في سبتمبر المقبل بمواجهتي بوليفيا، ثم بيرو.
وكشفت تقارير صحفية عن تعرض فيليبي سيلفيا، صديق نجم فريق ريال مدريد فينيسيوس جونيور ومستشاره الشخصي، للعنصرية قبل مباراة البرازيل الودية ضد غينيا.
عنصرية من رجل أمن
ووفقا لشبكة “جلوبو” البرازيلية أن صديق الطفولة لـ فينيسيوس ومستشاره الشخصي، فيليبي سيلفيا، ادعى تعرضه لعملية عنصرية اليوم، وأوضحت أنه عندما مر فيليبي عبر البوابة الدوارة عند المدخل، اقترب منه أحد حراس الأمن وقام بتفتيشه وفقًا للإجراءات المعتادة.
وقام فرد الأمن بعد ذلك بإخراج موزة من جيبه، حيث قال لصديق فينيسيوس ومن معه: “ارفعوا أيديكم، هذا هو مسدسي لكم”.
وعلى الفور، ثارت حفيظة فيليبي وثلاثة أعضاء آخرين من ممثلي فينيسيوس، الذي كانوا رفقته، واستدعوا الشرطة.
وحاول موظف أمني آخر إخراج الرجل من مكان الحادث، لكن أعضاء فريق فينيسيوس لم يسمحوا له بالمغادرة، ونفى حارس الأمن ارتكاب أي جريمة عنصرية، ولم يتم الإعلان عن اسمه بعد حيث أن القضية لا تزال قيد التحقيق.
وتتواجد كاميرات أمنية في موقع الحدث، حيث طالب موظفو فينيسيوس بتحليل اللقطات المسجلة.
وأكد مساعدو فينيسيوس أنهم سيتوجهون إلى سلطان الشرطة في برشلونة لتقديم شكوى بعد المباراة.
حملة لمكافحة العنصرية
وكان الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، قرر خوض الفريق الأول مباراتين وديتين أمام منتخبين أفريقيين ضمن حملة لمكافحة العنصرية دعما لمهاجم ريال مدريد، فينيسيوس جونيور، الذي تعرض لإهانات عنصرية في الدوري الإسباني هذا الموسم.
ويواجه المنتخب البرازيلي، بطل العالم خمس مرات، منتخب غينيا في برشلونة الليلة، والسنغال في لشبونة بعدها بثلاثة أيام.
ومن خلال هذه الحملة، يسعى الاتحاد لمواصلة مكافحة العنصرية في جهود بدأها، في عام 2022، بقيادة رئيسه الجديد، إدنالدو رودريجيس، الذي طالب بتعديلات في التشريعات سمحت لسلطات كرة القدم والقضاء البرازيلي بمواجهة العنصرية في الملاعب بعقوبات أكثر حزمًا.
وقال رودريجيس لرويترز في مقابلة، في مارس الماضي: “نريد أن تقود البرازيل مكافحة العنصرية على مستوى العالم”.
وقالت مصادر لرويترز إن الاتحاد عمل بشكل وثيق مع فينيسيوس جونيور بشأن التفاصيل المتعلقة بالمباراتين الوديتين إذ أنه سعى أن يشعر اللاعب بالراحة إزاء إقامة المباراتين في شبه الجزيرة الإيبيرية ورحب اللاعب بالفكرة.