أعلنت مارى بول كينى نائب مدير منظمة الصحة العالمية، فى مؤتمر صحفى عقدته بجنيف اليوم، حول الإجراءات التى تقوم بها المنظمة الدولية للتعامل مع مواجهة فيروس “زيكا”، أن الجهود التى تبذل حاليًا على المستوى العلمى البحثى قد تؤدى وخلال فترة تتراوح بين 4 و8 أسابيع، لمعرفة ما إذا كان “زيكا” هو المتسبب فى حالات صغر الرأس الأطفال، الذين يولدون من مصابات بالفيروس أم لا، وكذلك معرفة إذا كان الفيروس هو المتسبب فى متلازمة جيلان باريه العصبية لمن يلدغهم البعوض المسبب لهذا الفيروس من عدمه.
و أكدت مسئولة منظمة الصحة، أن المعرفة بطبيعة الفيروس الذى انتشر بأمريكا اللاتينية هى معرفة فقيرة نسبيًا، ولكن منظمة الصحة استفادت إلى درجة كبيرة من تجربتها مع وباء إيبولا فى غرب إفريقيا وهى تقوم الآن بالاستجابة وبسرعة كبيرة لفيروس زيكا، ووضعت خطة للبحث والتطوير وللإعداد لحالات الطوارئ الصحية وبهدف تسريع توافر المضادات الطبية. وأفادت المتحدثة، بأن منظمة الصحة العالمية حددت عددًا كبيرًا من الشركات والمؤسسات البحثية وبما يصل إلى 15 شركة ومجموعة طبية حتى الآن سواء لتطوير أدوات طبية للتعامل مع فيروس “زيكا” وكذلك للجهات الراغبة فى الشروع فى البحوث الخاصة به.
و قالت إن هناك لقاحين بالفعل مرشحين هما الأكثر تقدما أحدهما لقاح الحمض الوطنى من المعاهد الأمريكية الوطنية وآخر من مؤسسة بهارات بيوتك من الهند وشددت مسئولة منظمة الصحة على أن هناك حاجة إلى 18 شهرا على الأقل بالنسبة للقاحات فيما يخص بدء التجارب على نطاق واسع.