قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء خلال فعاليات اليوم الثاني لقمة بريكس، إن موسكو تقف إلى جانب فكرة عالم متعدد الأقطاب.
وأشار بوتين إلى أن مجموعة بريكس تعزز ثقلها العالمي ولا تراجع عن ذلك، مشددا على أن روسيا ستسعى لتوسيع المجموعة خلال رئاستها المقبلة للمنظمة.
وتابع بوتين: نكافح الدول التي تعتبر نفسها ذات مكانة استثنائية.. دول بريكس ستعمل على الانتقال للعملات الوطنية.. نسعى لاستبعاد الدولار من التجارة البينية لدول بريكس”.
وأكد الرئيس الروسي علي أن مجموعة بريكس ستطلق مفوضية خاصة للنقل بين دولها، مضيفا: “موسكو ستسعى لتحقيق العدالة الدولية خلال رئاستها المقبلة لمجموعة بريكس”.
واستطرد بوتين: “العملية العسكرية في أوكرانيا مبررة وهدفها التصدي للعدوان ضد روسيا.. ومساعي الغرب للهيمنة هي السبب وراء الحرب في أوكرانيا”.
بدء فعاليات قمة بريكس 2023
وأمس، بدأت فعاليات الاجتماع الدولي للقمة الخامسة عشرة “بريكس 2023″، في مدينة جوهانسبرج في جنوب أفريقيا.
ويشارك قادة 4 دول في القمة بصورة شخصية وهم الرئيس الصيني شي جين بينج، والرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، بينما يشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عبر تقنية الفيديو، في حين يرأس الوفد الروسي المشارك في القمة وزير الخارجية سيرجي لافروف.
دول تريد الانضمام إلى مجموعة بريكس
ويتصدر توسع بريكس جدول الأعمال، بحسب تصريحات الكرملين.
وكانت أكثر من 40 دولة قد أعربت عن رغبتها في الانضمام إلى بريكس، منها 23 دولة قد فعلت ذلك رسميًا، من بينهم العديد من البلدان الأفريقية والعربية، مثل الجزائر والمغرب وإثيوبيا ومصر والسنغال ونيجيريا بالاضافة الى دول مثل الأرجنتين وتركيا والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وإيران وإندونيسيا وبحسب سفير جنوب أفريقيا لدى بريكس، فإن “قائمة البلدان طويلة”.
تكتل يضم روسيا والصين والبرازيل وجنوب أفريقيا والهند
ومجموعة بريكس هي تكتل يضم روسيا والصين والبرازيل وجنوب أفريقيا والهند، تأسست عام 2006، في قمة استضافتها مدينة يكاترينبورج الروسية، وتحول اسمها من “بريك” إلى بريكس في 2011، بعد انضمام جنوب أفريقيا إليها، وتهدف هذه المجموعة الدولية إلى زيادة العلاقات الاقتصادية فيما بينها بالعملات المحلية، ما يقلل الاعتماد على الدولار.
وتعتبر “مجموعة البريكس” واحدة من أهم التجمعات الاقتصادية على مستوى العالم، وتتصارع الدول للانضمام لها لزيادة معدلات التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة.
وأصبحت مجموعة بريكس أحد أهم التكتلات الاقتصادية في العالم نظرا لأرقام النمو التي باتت تحققها دول هذا التكتل مع توالي السنوات، مما جعلها محط اهتمام عديد من الدول الأخرى، التي ما فتئت ترغب في الانضمام إلى التكتل.
ويمثل التجمع نحو 30% من حجم الاقتصاد العالمي، و26% من مساحة العالم و43% من سكان العالم، وتنتج أكثر من ثلث إنتاج الحبوب في العالم.