قال المهندس إبراهيم رمضان، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن قمة “بريكس” لعام 2023، التى عُقِدَت فى مدينة جوهانسبرج بجنوب إفريقيا، شهدت توسيعًا تاريخيًا فى قاعدة أعضائها، مشيرا إلى أنه تم دعوة دول عربية مميزة للانضمام إلى هذا التكتل الاقتصادى القوى، بينما كانت هذه القمة تحمل رقمًا توحى بالتاريخ، الخامسة عشرة، إلا أنها ستبقى محفورة فى الذاكرة الدولية بسبب تداعياتها الإيجابية والتأثير الكبير الذى ستكون له على التعاون الاقتصادى العالمي.
وأضاف إبراهيم رمضان فى مقال له نشر على موقع مقالات تنسيقية شباب الأحزاب بعنوان :”بريكس.. تعاون استراتيجى يقوده العرب”، أنه فى خطوة استراتيجية مفصلية، انضمت دول عربية بارزة إلى قمة “بريكس”، تجمع البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، متابعا :” وقد تضاف إلى قاعدة الأعضاء الجديدة الإمارات والسعودية ومصر، حيث تمثل هذه الدول أهمية استراتيجية واقتصادية على الصعيدين الإقليمى والعالمي”.
وأشار إلى أن هذا الانضمام يمثل خطوة هامة نحو تعزيز التعاون والتنمية المستدامة على الصعيد الدولى، لافتا إلى أن “بريكس” يضم دولًا تمتلك قدرات اقتصادية كبيرة وتحظى بتنمية سريعة، وبالتالى فإن تعزيز التعاون مع الدول العربية يمكن أن يفتح آفاقًا جديدة للتبادل التجارى وتطوير العلاقات الاقتصادية.
وتابع :”توفر قدرات “بريكس” الاقتصادية القوية فرصًا كبيرة للدول العربية الجديدة لتحقيق التوسع والتنمية، علاوة على ذلك، يعمل أعضاء “بريكس” على تطوير أنظمة دفع بديلة وإنشاء عملة رقمية مشتركة، وهذا التحول المحتمل فى وسائل التبادل المالى يمكن أن يقلل من الاعتماد على الدولار الأمريكى ويعزز استخدام العملات المحلية فى التجارة البينية، وبهذا يصبح للدول العربية عضوية فى “بريكس” مزيدًا من الأهمية فى تحقيق استقرارها المالى والاقتصادي”.
ونوه إلى أن عضوية مصر فى “بريكس” تحمل فرصًا متعددة للتوسع فى مجال الاستثمارات وتحقيق التنمية المستدامة، موضحا أن دول التكتل تمتلك احتياطيات ضخمة من النقد الأجنبى، وهذا يمكن أن يساهم فى تنويع مصادر تمويل مصر وتعزيز استقرارها المالى، مضيفا :”فيما يتعلق بالعلاقات التجارية، من المتوقع أن يشهد الانضمام لـ “بريكس” تعزيزًا كبيرًا فى التبادل التجارى بين مصر والدول الأعضاء. سيُسهم ذلك فى توسيع نطاق صادرات مصر وزيادة الفرص المتاحة للاستفادة من الأسواق المتنوعة”.
وذكر إبراهيم رمضان أن انضمام الدول العربية إلى “بريكس” يعد خطوة استراتيجية مهمة تعكس التزامها بتعزيز التعاون الدولى وتحقيق التنمية المستدامة، مضيفا أنه من المتوقع أن تكون هذه الخطوة لها تأثيرات إيجابية كبيرة على الاقتصادات الوطنية وتعزيز التبادل التجارى على الصعيدين الإقليمى والعالمي.