خلال عام 2005، بدأت “رينج روفر سبورت” مسيرتها في عالم مركبات الاستخدام المتعدد، في إطار طراز يُعد بمثابة البديل الرياضي الشبابي الأقل كلفةً من الأخ الأسطوري “رينج روفر”، ولكن هذا المركز الذي احتلته “سبورت”، متواضعًا كان أم مدعيًا، سرعان ما تبدّل بعد أن اتخذت السيارة لنفسها مكانة متقدمة إلى جانب الأخ الأسطوري لا خلفه، خاصةً بعد أن توفرت بفئة رياضية عالية الأداء هي “إس في أر” ضمن سلسلة فئات الجيل الثاني، والتي طُبقت في جيلها الثالث الذي أطلق مؤخرًا تعليمات كتاب تصميم السيارات البريطانية الفاخرة بحذافيرها، والتي تتمثل بالجمع ما بين التصميم الراقي المفعم بالأناقة، والأداء الوحشي المفعم بالعنفوان.
“رينج روفر إس في” الجديدة التي نتحدث عنها هنا استغنت عن محرك الأسطوانات الثماني الفائق الشحن سعة 5.0 لتر، لصالح محرك من ثماني أسطوانات، مع شاحن هواء توربو سعة 4.4 لتر، معزّز بتقنية هجينة معتدلة، يولد قوة هائلة تبلغ 626 حصانًا، وعزم دوران يبلغ 800 نيوتن متر.
وعند اختيار تجهيز السيارة بالعجلات المصنوعة من ألياف الكربون قياس 23 بوصة، يتم حذف 36 كيلوغرامًا من وزن السيارة.
هذا وتُعد “إس في” الجديدة أيضًا أول سيارة “رينج روفر” مزوّدة اختياريًّا بمكابح مصنوعة من الكربون والسيراميك من نوع بريمبو، تخفض الوزن بمقدار 34 كلغ مقارنةً بالمكابح القياسية.
أما غطاء المحرك المصنوع من ألياف الكربون فيتمكن من توفير 76 كلغ.
من الداخل، تزخر المقصورة بتناغم مثير بين الجلد الفاخر ذي الألوان المتناسقة، وبين مادة ألياف الكربون، مع لمسات خاصة بسيارات “رانج روفر” العصرية، فضلاً على فتحة السقف البانورامية، والمقاعد الأمامية والخلفية ذات التصميم الرياضي، التي توفر احتضانًا مثاليًّا لأجسام الجالسين فوقها، علمًا بأنها توفر إمكانية التعديل كهربائيًّا.
وتحتوي المقاعد الأمامية على محولات طاقة مدمجة، تهتز معها المقاعد اعتمادًا على الموسيقى التي يتم تشغيلها، من خلال نظام استماع موسيقي متطور من نوع ميريديان مع 29 مكبرًا للصوت بقدرة 1430 واط، ما يسمح للسائق والراكب الأمامي بأن “يشعرا” بالموسيقى لا فقط سماعها.
وتُعرف هذه التقنية باسم Body and Soul Seat (BASS)، وتأتي جنبًا إلى جنب مع برنامج تدليك يساهم بالحفاظ على مستويات الراحة التي تتوفر للركاب.
وعلى صعيد الانقيادية والأداء، يسمح التعليق الهوائي في السيارة بالتحكم بارتفاعها عن سطح الطريق، كي تتناسب مع مختلف الإستخدامات. فعند تحميل السيارة بالأمتعة، يمكن خفض القسم الخلفي لتقليل المسافة بين مؤخرة السيارة والطريق، مقابل رفع ارتفاع السيارة عند الحاجة لاجتياز العوائق فوق المسارات غير المعبّدة.
أما بالنسبة للحركة العمودية التي يسمح بها التعليق للإطارات، فهي تساهم بجعل الانقيادية مريحة ومتماسكة فوق مختلف المسارات.
وبفضل نظام التعليق هذا، يتوفر لـ “سبورت إس في” قدرات عالية للسير خارج الطرقات، إذ يؤكد الصانع البريطاني أنّ قدرات السيارة في المناطق الوعرة لا تقل أبدًا عما يتوفر لـ”سبورت التقليدية”، مع توافر ستة أنماط قيادة مختلفة، يتناسب كل واحد منها مع سطح مختلف من الأسطح التي يجب على السيارة العبور فوقها.