أكدت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رفض مقترحا قدمته الولايات المتحدة بتولي مصر الإشراف على الأمن في غزة بعد انتهاء الحرب التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي علي القطاع منذ قرابة شهرين.
وأشارت المجلة في تقرير لها الثلاثاء، إلى أن بايدن سبق أن ذكر في مقال لصحيفة واشنطن بوست منتصف نوفمبر أن السياسة الأمريكية تهدف إلى إعادة توحيد قطاع غزة والضفة الغربية في نهاية المطاف في ظل نسخة معدلة من السلطة الفلسطينية.. ولكن إلى أن يحدث ذلك، فمن المرجح أن تكون هناك حاجة إلى هيئة إدارية مؤقتة لتتولى المسؤولية في غزة الا أن هناك رغبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أن تحتفظ إسرائيل بالمسؤولية عن أمن غزة، على الرغم من رفض الولايات المتحدة، ما يهدد بجر المنطقة إلى حرب طويلة الأمد.
وقالت المجلة، إن رفض مصر لعب أي دور في إدارة الأمن في غزة ما بعد الحرب لا ينبغي أن يشكل مفاجأة، فالذين يحاولون إقناع القاهرة بالمشاركة في مثل هذه المهمة يسيئون فهم العوامل الأساسية التي توجه عملية صنع القرار في مصر.
وذكرت المجلة، أنه بعد القصف الإسرائيلي الوحشي على غزة ارتفعت شعبية القضية الفلسطينية إلى عنان السماء في مصر، إلى جانب العديد من الدول الأخرى في العالم العربي والإسلامي. كما إن ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين وصور الدمار الناجم عن العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة لم تؤد إلا إلى تأجيج المشاعر الشعبية في هذه البلدان ضد إسرائيل ومؤيديها، ودعم الفلسطينيين وكفاحهم لمقاومة الاحتلال. وهذا التصور السائد لن يختفي في أي وقت قريب، كما يتضح من الاحتجاجات التي تجتاح تلك البلدان، بما في ذلك مصر.