نشرت الوكالة مقال ذكرت خلاله أنه بالرغم من الصعوبات الاقتصادية التي واجهتها مصر في 2023 ، إلا أنها مستمرة في لعب دور فعال في صنع السلام والمحافظة على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط ، ففي ظل الأزمات والصراعات الموجودة في الدول المجاورة لها مثل (ليبيا / السودان / قطاع غزة) ، عملت مصر كوسيط في محاولة لتأمين بيئة آمنة على حدودها ، ففي يناير الماضي ، استضافت القاهرة لقاءات حول الأزمة الليبية شارك فيها مسئولين ليبيين رفيعي المستوى ، مشيراً لتصريحات أستاذ العلوم السياسية في جامعة حلوان “ماجد بطرس” الذي أفاد بالآتي : (مصالح مصر وأمنها القومي لا تكمن فقط في حدودها الداخلية ، ولكنها تمتد لتأثر على المواقف في السودان وليبيا واليمن) .
أوضح “بطرس” أن انعدام الأمن في ليبيا سابقاً أدى لزيادة تهريب الأسلحة والهجمات الإرهابية في مصر ، وفيما يخص الأزمة السودانية ، استضافت مصر في يوليو الماضي قمة حضرها الدول المجاورة للسودان من ضمنها (إريتريا / جنوب السودان / جمهورية إفريقيا الوسطي / ليبيا / إثيوبيا / تشاد ) والتي نجحت في توحيد موقفها فيما يخص الأزمة السودانية ، حيث أضاف “بطرس” أن استقرار السودان سيؤثر على الأمن القومي المصري ، كما أن السودان ستؤثر على أمن مصر المائي ، فيما يخص الصراع (الإسرائيلي – الفلسطيني) ، فإن مصر بصفتها الوسيط التقليدي قامت بما تقوم به كل مرة ، حيث استضافت (قمة القاهرة للسلام ) في أكتوبر الماضي ، كما نجحت مصر من خلال العمل مع (قطر / الولايات المتحدة ) في التوصل لهدنة مؤقتة لمدة (7) أيام بين (إسرائيل / حماس) .
ذكرت الوكالة أن عام 2023 شهد استئناف العلاقات الدبلوماسية مع (تركيا / سوريا) بعد سنوات من القطيعة ، وفي نفس الوقت ، تواجه مصر العديد من التحديات الاقتصادية من ضمنها (نقص العملة الأجنبية / زيادة الدين الخارجي / ارتفاع التضخم) ، مشيراً لتصريحات عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والإحصاء والتشريع “وليد جاب لله” الذي شدد على أن مصر نجحت في دورها الإقليمي في الحفاظ على الأمن القومي بالرغم من التحديات الاقتصادية الصعبة واتساع نطاق الصراعات .