قالت جماعة 6 إبريل، فى الساعات الأولى من اليوم الثلاثاء، إنها وشباب الثورة والنشطاء السياسيين، عزلوا أنفسهم مع الوقت عن “من وما حولهم”، وانسحبوا فى “فقاعة آمنة” يتكلمون فيها مع أنفسهم، وتحول كل منهم بقصد أو بدون قصد الى قائد يتكلم باسم الشعب فى حين أنه لا يمثل إلا نفسه أو فى أفضل الأحوال أصحابه.
وكتبت 6 إبريل، فى تدوينة له عبر الصفحة الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك”، :”من أكبر الأفكار الخطأ اللى وقعنا فيها السنين اللى فاتت هى التعميم والتوسع فى اطلاق الاتهامات..التعميم من أهم العوامل الموضوعية للوقوع فى خطأ التفكير”، وأكبر مثال على التعميم هو عبارة زى…(الشعب المصرى أعظم شعب فى العالم) اللى قولناها بعد التنحى واللى تحولت مؤخرا الى (الشعب المصرى عبيد)…أو (شعب ميستاهلش) التعميم والمبالغة مستمرين طول الوقت”.
وأوضحت الحركة:”فى حين ان النظرة الموضوعية لناس عاوزة تغير للأفضل بتخلينا نفهم حاجتين، أولا ..لازم نفهم انه (الشعب المصرى) زى أى شعب فى العالم….مش أحسن ولا أسوأ..الانسان واحد فى كل مكان فى مصر والهند والسنغال وأمريكا والسويد والبرازيل وأى حتة…واحنا مش استثناء ولا مميزين ….وانه الانسان دا لما بيتحط فى ظروف كويسة بيطلع أحسن ما عنده والعكس صحيح…وانه نفس الناس اللى اتقال عليهم عظماء ومحصلوش هما نفس الناس اللى بيتقال عليهم سلبيين وعبيد وهما نفس الناس اللى ممكن ينزلوا ثورة جديدة …عادى جدا”.
وتابعت 6 أبريل،:”ثانيا الشعب المصرى دا مش حاجة واحدة.. دول ملايين بينهم اختلافات كتير فى كل حاجة فى المستوى الثقافى والتعليمى والمادى والاجتماعى والدينى والعمرى، والاختلافات دى بينتج عنها اختلافات فى التفكير والمعتقد وطريقة التعامل مع الأحداث، لو فهمنا دا هنفهم انه مش كل (الشعب) كان مع مبارك ولا كل (الشعب كان مع الثورة) ولا كل الشعب كان مع مرسى.. الشعب مش إحنا بس ولا اصحابنا ولا اللى حوالينا ولا زينا….لازم نفهم ده ونفهم ازاى نتعامل معاه بموضوعية لان اللى حصل اننا(بقصد هنا ما اتفق على تسميتهم بالنشطاء السياسيين وشباب الثورة وغيرها من المسميات) عزلنا نفسنا مع الوقت عن من وما حولنا وانسحبنا فى فقاعة آمنة بنكلم فيها نفسنا وتحول كل منا بقصد أو بدون قصد الى قائد يتكلم بإسم (الشعب) فى حين أنه لايمثل الا نفسه أو فى أفضل الأحوال أصحابه”.