بعد صولات وجولات في عالم الدراجات النارية، قرّرت شركة “KTM” دخول عالم السيارات الساحرة ذات العجلات الأربع مع طراز “X-Bow” الذي يجمع ما بين مميزات الدراجات النارية من حيث الوزن المنخفض والتركيز على الروح الرياضية وحدها، وبين مستويات الراحة والعملانية، وطبعًا الأمان الذي توفره السيارة، مع هندسة قائمة على هيكل يتخذ شكل حوض مصنوع من ألياف الكربون.
وبطبيعة الحال، فإنّ أي وسيلة نقل تتمتع بما تتمتع به “X-Bow” من مواصفات، لا بد لها أن تحقق نجاحًا كبيرًا في عالم الإثارة، نجاح لا يُترجم حصرًا في الحسابات المصرفية لوكلاء “KTM” حول العالم، بل أيضًا في وجدان عشاق السيارات المميزة. هذا النجاح دفع “KTM” للدخول أكثر في قطاع السيارات الرياضية مع طراز “GT – XR” الذي يقوم على قاعدة عجلات طويلة من “X-Bow” مع مقصورة قيادة مغلقة، وحضور رياضي خارق وجذاب على الطريق.
في الحقيقة، فإنّ دخول “KTM” إلى عالم السيارات الرياضية الخارقة لم يأت بشكلٍ كلاسيكي بل بشكلٍ مبتكر، مع مقصورة قيادة لا يمكن الدخول إليها سوى من خلال قبة زجاجية مع إطار معدني شبيهة بقبب الطائرات الحربية، مع غياب تام للأبواب التقليدية.
ودائمًا في سياق الابتكار، يأتي جسم “GT-XR” الخارجي بتصميم يمزج الخطوط الحادة بأخرى ناعمة، إذ تتركز الزوايا الحادة على القسم الجانبي للسيارة من أجل تمرير الهواء حول الجسم، وتعزيز الانسيابية حيث يجب أن تُعزز، أو إدخاله إلى مكونات السيارة الميكانيكية لتبريدها. فيما جرى الاعتماد على الزوايا المستديرة الناعمة حول القبة الزجاجية وفوق أغطية السيارة الأمامية بهدف التقليل من مقاومة الهواء.
وعلى صعيد قوة الدفع، فهي تتأمن نحو العجلات الخلفية من خلال علبة تروس أوتوماتيكية من سبع نسب بعد أن تكون قد وُلدت جراء عمل محرك مستعار من “Audi” يتألف من خمس أسطوانات متتالية سعة 2.5 لتر، علمًا بأنّ هذا المحرك خضع لجملة من التعديلات رُفعت إلى حدود الـ 493 حصانًا، وعزم دورانه إلى 582 نيوتن متر.
بفضل هذا المحرك وجسم السيارة المدروس انسيابيًّا وديناميكيًّا، تتمكن “X-Bow GT-XR” من الانطلاق إلى سرعة 100 كيلومتر في الساعة خلال 3.4 ثانية، ثم الوصول إلى سرعة قصوى تبلغ 280 كيلومترًا في الساعة.
ولكن الأهم تبقى القدرة على اجتياز المنعطفات بأقل وقتٍ ممكن ودون الاضطرار لتخفيف السرعة كثيرًا. لذا، ولتحقيق ذلك، جرى توزيع وزن السيارة البالغ 1130 كيلوغرام بنسبة 44 بالمئة للأمام مقابل 56 بالمئة للخلف، هذا دون أن نغفل فضل جسم السيارة المدروس والجناح الخلفي الكبير في توفير قدرة تسارع جانبي عالية.