أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنطونيو تاجانى “نحن بحاجة إلى الاستقرار في أوروبا، مشيراً الى أن أي شيء من شأنه أن يعرض القارة للخطر سيكون ضارا بالنسبة للجميع”، وذلك تعليقا على الإنتخابات التشريعية التى جرت أمس الأحد فى فرنسا ، والتى فاز بها حزب اليمين المتطرف، حسبما نقلت وكالة آكى الإيطالية.
وأضاف الوزير تاجانى فى مقابلة مع صحيفة كورييرى ديلا سيرا اليوم الاثنين ، سوف نتعاون مع الحكومة الفرنسية أيا كان الفائز في النهاية، وإذا كان نظيري ينتمي إلى حزب مارين لوبان، فسوف أواجهه، لكن دعونا ننتظر الجولة الثانية، فإذا ما سيكون محاورنا الرئيسي هم الجمهوريون، فسيكونون حاسمين”.
وأوضح تاجانى، أن “هناك حاجة لمعرفة السياسة الأوروبية للحكم عليها، دون الالتزام بالسطحية، وهناك أغلبيات مختلفة في الاتحاد الأوروبي، واحدة في المجلس، ويتم إنشاؤها بالاتفاق بين رؤساء الدول والحكومات الموجودين في مناصبهم، وهذا ما أعربت عنه فون دير لاين”.
وأضاف ” هناك أغلبية أخرى في البرلمان، الذي يجب أن ينتخب فون دير لاين، والذي يوافق على المفوضين، الذين يمكنهم التغيير من ملف إلى ملف، وأردف، “أنا بنفسي، في اجتماع حزب الشعب الأوروبي، قمت بالاحتجاج لأنه كان ينبغي تلبية طلباتنا”.
وأضاف : استمعت إلى مزيد من الآراء، وحددت أننا لن نقبل الانفتاح على حزب الخضر، لأننا نسير على طريق ثالثة بين الأصولية وإنكار أزمة المناخ، وهو طريق الحماية الاجتماعية والاقتصادية للوظائف.
وأكد تاجاني: لقد قلت وسأعمل من أجل هذا حتى 18 من يوليو الجاري، حيث يجب علينا الانفتاح على المحافظين الذين تتزعمهم ميلوني إذا أردنا التأكد من أنه سيتم التصويت لصالح فون دير لاين، لأنه من الجيد دائماً أن يتم التصويت لصالح مبدأ الاستقرار، الأغلبية التي ستؤيدها واسعة النطاق ومؤكدة.
واعترف رئيس حزب (فورتسا إيتاليا)، بأن “المتغير المناهض لليمين في بعض القطاعات هو التكييف، لكنني أقول إن الحكومة الإيطالية لا تتكون من دعاة المحافظة أو الهوية مثل حزب الرابطة فقط: هناك نحن من الجبهة الدولية، وأنا الذي كنت نائبًا. نحن القوة الثانية في الائتلاف، ونعطي التوازن للحكومة ونحن جديرون بالثقة بشكل كامل، ومن الخطأ الجسيم عدم أخذ ذلك بالاعتبار، لأنه، على العكس مما حدث في الماضي، هناك للأسف افتقار لقادة عظماء يعرفون كيفية التصرف والتعامل مع هذه المفاوضات”.
وشدد تاجاني على أن لإيطاليا “الحق بالتمتع بدور مهم ولا يمكنها إلا أن يكون لديها مفوض قوي ونائب رئيس. ويجب أن يعرف المفوض آلية بروكسل، وأن يكون معروفًا وقادرًا على اجتياز جلسات الاستماع”. واختتم مبيناً أن “لدى فيتو كل هذه المتطلبات”.