قالت صحيفة “ذا أوبزرفر” البريطانية إن إسرائيل شددت حصارها لشمال غزة في مواجهة تحذيرات من الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الأخرى بأن حياة مئات الآلاف من الفلسطينيين معرضة للخطر، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت أهداف الحرب النهائية لحكومة نتنياهو تشمل التوسع الإقليمي.
ويقول جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه يطارد مسلحي حماس، ولكن الشكوك تتزايد بأن إسرائيل تطبق مخططًا نأت بنفسها عنه رسميًا، والمعروف باسم “خطة الجنرالات”.
وأوضحت الصحيفة أن الخطة، التي سميت على اسم كبار الضباط المتقاعدين الذين روجوا لها، تهدف إلى إخلاء شمال غزة من خلال إعطاء الفلسطينيين المحاصرين هناك فرصة للإخلاء ثم التعامل مع أولئك الذين بقوا كمقاتلين، وفرض حصار كامل.
وأصرت الحكومة على أن الخطة لم يتم تبنيها، لكن بعض جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وكذلك جماعات حقوق الإنسان الإسرائيلية والفلسطينية، يقولون إنها تُنفذ على أساس يومي، ولكن مع فارق كبير: لم يُمنح الفلسطينيون في شمال غزة فرصة واقعية للإخلاء. إنهم محاصرون.
ونقلت الصحيفة عن رمضان، وهو شاب يبلغ من العمر 19 عامًا من بيت لاهيا، وقد نزحت عائلته سبع مرات خلال الحرب التي استمرت 13 شهرًا، قوله “من المستحيل بالنسبة لي أن أترك منزلي لأنني لا أريد أن أموت هناك. هناك العديد من الناس الذين فقدوا حياتهم بعيدًا عن منازلهم، حتى في الجنوب. الموت في كل مكان. هناك الكثير من إطلاق النار وجميع أنواع القصف. يتم قصف التجمعات، ويتم قصف الملاجئ، ويتم قصف المدارس. المنطقة مكتظة، بحيث أن حتى قنبلة صغيرة تقتل وتجرح الكثير من الناس”.
وقال رمضان: “حتى لو كان هناك أشخاص يريدون الذهاب إلى الجنوب، فهم لا يستطيعون ذلك لأنه لا يوجد طريق آمن”.
وحاصرت القوات البرية الإسرائيلية ثلاث مناطق – بيت لاهيا وبيت حانون ومخيم جباليا للاجئين – في محافظة شمال غزة، حيث يقدر عدد السكان بنحو 75000 شخص. لكن الواقع بالنسبة لحوالي 400 ألف شخص محاصرين في النصف الشمالي من قطاع غزة هو أنه لا يوجد لديهم مفر.